ناشطون وإعلاميون يمنيون يطلقون حملة إلكترونية لكشف زيف شعارات الحوثيين بنصرة غزة بعد اتفاقها مع إسرائيل

أطلق عدد كبير من الناشطين والإعلاميين اليمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي، حملة إلكترونية واسعة بهدف كشف زيف شعارات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، التي تدعي نصرتها لغزة، وذلك عقب الكشف عن اتفاق سري مزعوم بين جماعة الحوثي وإسرائيل، يقضي بتوقف الهجمات الحوثية على السفن الإسرائيلية التي تعبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

هذا الاتفاق الحوثي الإسرائيلي، جاء ليقوض بشكل كبير الشعارات التي رفعتها المليشيات الحوثية الإرهابية طويلاً حول "نصرة غزة" و"مواجهة العدو الصهيوني"، ويكشف عن حقيقة مفادها أنها مجرد أداة طيعة في يد طهران، لتنفذ أجندتها الإقليمية حتى لو كان ذلك على حساب الشعب اليمني ومصالحه العليا.

وكشفت الحملة الإلكترونية التي تداول مئات الناشطين والإعلاميين تغريدات تحت رسم  #الحوثي_شعارات_زائفه ، عن وجود تفاهمات خفية تمت بوساطة أمريكية وعمانية، تقضي بالتزام الحوثيين بوقف استهداف السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئها.

وأكد الناشطون ان الأيام الأخيرة لوحظ ان عدد من السفن عبرت باتجاه إسرائيل دون أي اعتراض، مشيرين إلى أنه تحول مفاجئ يؤكد وجود هذه الترتيبات السرية.

وأوضح إعلاميون في سياق تغريداتهم بأن هذا الاتفاق المزعوم يفضح زيف ادعاءات الحوثيين بـ"نصرة غزة"، مؤكدين أن الجماعة ليست سوى أدوات مأجورة تنفذ أوامر إيران بحذافيرها، حيث تتوقف العمليات متى ما تلقت التوجيه من طهران، وتشتعل الأوضاع في البحر الأحمر عندما تقتضي مصالح طهران ذلك.

كما تسألوا في سياق الحملة، عن المصداقية في رفع شعارات "الموت لإسرائيل" بينما كانت سفن الاحتلال تمر بأمان في البحر الأحمر، معتبرة ذلك "كذبة كبرى" وانكشافاً للقناع عن "مسرحية رخيصة" هدفها تضليل اليمنيين وتبرير جرائم الحوثيين بحق الشعب.

وأكد البعض، أن هذا الاتفاق يعكس بوضوح أن الجماعة لا تتحرك بناءً على مبادئ أو عقائد، بل وفقًا لمصالح إيران التي تسعى لتحقيق مكاسب تفاوضية أو تمرير رسائل للغرب، بينما يدفع اليمن ثمنًا باهظًا من الدمار والخيانة.

وذكروا ان هذا الأمر لم يتوقف عند السفن الإسرائيلية فحسب، بل امتد ليشمل وقفًا لكافة أشكال التصعيد في البحر الأحمر تجاه السفن الغربية بشكل عام، وهو ما اعتبره الناشطين والإعلاميين "رضوخًا مذلًا" يؤكد أن صراخ الحوثيين الإعلامي ليس سوى "لعبة سياسية قذرة".

ودعا العديد من الإعلاميين إلى إدراك حقيقة أن الحوثي ليس في معركة من أجل فلسطين، بل في حرب ضد اليمنيين، ويستغل مأساة غزة لخداع الناس وعقد الصفقات على حساب دماء الأبرياء في مختلف أنحاء اليمن.

يذكر ان اتفاق مليشيا الحوثي مع أمريكا بشأن حماية السفن الإسرائيلية ليس سوى دليل جديد على ان الحوثي لا يمثل اليمن بل يتاجر بأسم قضية فلسطين، وتأكيد على انه ذراع لإيران لتنفيذ أجندتها الإقليمية.