كشف تقرير صادر عن المركز اليمني للإعلام الأخضر عن الأسباب الكامنة وراء انهيار جزء من شجرة الغريب في محافظة تعز.
وأوضح التقرير، الذي نُشر خلال مؤتمر صحفي عقد في مديرية الشمايتين، أن الانهيار لم يكن نتيجة عامل واحد، بل نتيجة تفاعل معقد لعوامل بيئية وهيكلية تراكمت عبر السنوات.
وأشار التقرير إلى أن الجزء المتبقي من الشجرة لا يزال عرضة للخطر بسبب عوامل بيئية متعددة، بالإضافة إلى تقدمها في العمر.
وأكد أن تسرب المياه إلى التجويف الداخلي للشجرة، خاصة مع بداية موسم الأمطار، أدى إلى تسريع التحلل الفطري والبكتيري، مما أسهم في إضعاف هيكل الشجرة.
ولفت التقرير إلى أن هبوب الرياح القوية وزيادة وزن الشجرة نتيجة تشبعها بمياه الأمطار لا يزال يشكل تهديدًا مباشرًا لها، مما يستدعي تحركًا فوريًا لإنقاذ هذا المعلم التاريخي الهام.
وأوضح أن الشجرة كانت تعاني من ضعف هيكلي مزمن في منطقة التحام جذعين رئيسيين، مما أدى إلى زيادة هشاشتها على مر الزمن.
وأشار التقرير إلى أن وجود النمل الأبيض في بعض الأغصان والتغيرات في منسوب المياه الجوفية والتوسع العمراني المحيط بالشجرة، كانت عوامل ساهمت في إضعافها على المدى الطويل، وإن لم تكن السبب المباشر في الانهيار الأخير.
وشدد التقرير على ضرورة اتخاذ إجراءات علاجية عاجلة تشمل تنظيف الأجزاء المتحللة وتطهير المنطقة وتغطية الجروح بمواد متخصصة، مع تقييم الحاجة إلى دعم هيكلي فوري.
وتُعد شجرة الغريب، التي تنتمي إلى فصيلة الباوباب، من أبرز المعالم الطبيعية في اليمن، وهي الشجرة الوحيدة من نوعها في شبه الجزيرة العربية.
وسميت بهذا الاسم لكونها الشجرة الوحيدة من نوعها في المنطقة، ولضخامة حجمها، حيث كانت توفر مأوى للغرباء والمسافرين.
وتقع شجرة الغريب في منطقة السمسرة بمديرية دبع بمحافظة تعز، وقد ظلت لقرون شاهدة على التغيرات المناخية والإنسانية في المنطقة.
يُذكر أن شجرة الباوباب، التي تنتمي إليها شجرة الغريب، تُعرف باسم “شجرة الحياة” لطول عمرها، حيث يمكن أن تعيش لآلاف السنين وتخزن كميات كبيرة من الماء، مما يمكنها من البقاء في ظروف بيئية قاسية.
وقد حظيت شجرة الغريب باهتمام إعلامي وصحفي كبير، حيث تم تسليط الضوء عليها في العديد من التقارير والمواد السياحية كواحدة من أهم معالم محافظة تعز.
يصل ارتفاع الشجرة إلى ما بين 14 و18 مترًا، ويبلغ محيط جذعها حوالي 31 مترًا، مما يجعلها واحدة من أكبر الأشجار في اليمن.
وتتميز الشجرة بجذع رمادي اللون يميل إلى لون جلد الفيل، وتوفر أوراقها الكبيرة ظلًا واسعًا للزوار، حيث كانت تُستخدم كمكان للراحة للمسافرين والسياح.
انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية يدفع لاتخاذ قرار طارئ في عدن
انهيار الريال اليمني يدفع البنك المركزي لخطوة طارئة
تقرير حقوقي يكشف عن استباحة مليشيا الحوثي لشركتي الأدوية في صنعاء
تقرير مركز المخا: العنف في أبين بين التاريخ والصراع المستمر
انهيار كارثي للريال اليمني في عدن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news