أكد رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك أن هذه المرحلة لا تحتمل المكايدات ولا الحسابات الضيقة، بل تستوجب توحيد الصفوف وتحمل المسؤولية الوطنية في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد على مختلف المستويات.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده اليوم الأربعاء مع رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، بحث خلاله أولويات المرحلة الراهنة داخلياً وخارجياً، وسبل تنسيق الجهود للتغلب على التحديات القائمة ودعم الحكومة في أداء مهامها لتخفيف معاناة المواطنين.
وخلال الاجتماع، قدم رئيس الوزراء إحاطة شاملة عن تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، مؤكداً أن تكليفه بقيادة الحكومة في هذا الظرف الصعب ليس ترفاً سياسياً بل أمانة ثقيلة أمام الله والوطن والمواطن، تتطلب الترفع عن الخلافات والتركيز على الهدف المشترك المتمثل في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.
وشدد بن بريك على أن الحكومة ستكون منفتحة على الجميع، وأنه يمد يده لكل القوى والمكونات السياسية داخل التكتل أو خارجه، بعيداً عن المزايدات، داعياً إلى شراكة حقيقية تعزز العمل الوطني وتواجه التحديات بحزم ومسؤولية.
كما أشار إلى أن أولوياته تشمل احتواء التدهور الاقتصادي والخدمي، وتحقيق التوازن المالي، إلى جانب دعم معركة التحرير وتعزيز العلاقة مع السلطات المحلية.
كما تطرق الاجتماع إلى المتغيرات الإقليمية والدولية، ورؤية الحكومة بدعم من مجلس القيادة الرئاسي والمكونات السياسية للتعامل معها بما ينسجم مع مساعي استكمال استعادة الدولة، وتعزيز الشراكة مع التحالف بقيادة السعودية والإمارات، والشركاء الدوليين، في سبيل تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية.
وأعرب رئيس وأعضاء التكتل الوطني، في كلماتهم، عن دعمهم الكامل لرئيس الوزراء وثقتهم بقدرته على إدارة المرحلة بحكمة واقعية، مشيدين بما طرحه من رؤى واضحة وشفافة تعكس إلمامه بحجم التحديات.
كما دعوا إلى التكاتف وتغليب المصلحة الوطنية لإنجاز المهام الاستراتيجية وفي مقدمتها إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news