وصف صحفي يمني، ما حدث في بيان الخارجية العمانية، والتغطية الإعلامية لوسائل الإعلام العمانية الرسمية، لاتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي بأنه "فضيحة من العيار الثقيل"، مشيرًا إلى تباين في الخطاب الرسمي لدول مجلس التعاون الخليجي إزاء الجماعة.
وقال الصحفي مأرب الورد إن أمين عام مجلس التعاون الخليجي استخدم تعبير "جماعة الحوثيين" عند تعليقه على الاتفاق، في توصيف يتماشى مع موقف المجلس من الجماعة كقوة انقلابية. في المقابل، لفت إلى أن وكالة الأنباء العمانية الرسمية تجاوزت هذا التوصيف المهني، واستخدمت عبارة "السلطات المعنية في جمهورية اليمن" في إشارة إلى الحوثيين، ما اعتبره انزلاقًا إلى مستوى الاعتراف السياسي بالجماعة كسلطة تمثل الدولة اليمنية.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي قال إن الجهود التي بذلتها سلطنة عمان في الوساطة بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثيين، والتي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، تجسد الدور البناء والفاعل الذي تضطلع به السلطنة في دعم أمن واستقرار المنطقة.
وأكد أن دول مجلس التعاون، ومن خلال سياساتها الحكيمة والمتزنة، تواصل العمل على كل ما من شأنه تعزيز الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما جدد الأمين العام، على أهمية خفض التصعيد للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة واحترام حق الملاحة البحرية فيها، وفقاً لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982م.
وأمس، أعلنت وزارة الخارجية في سلطنة عمان عن نجاح جهود الوساطة المكثفة التي بذلتها مؤخرًا بين الولايات المتحدة الأمريكية ومن وصفها بـ"السلطات المعنية في صنعاء"، إشارة إلى مليشيات الانقلاب الحوثية التابعة لإيران.
وأوضح الناطق الرسمي للخارجية العمانية، أن المناقشات والاتصالات المستمرة التي أجرتها السلطنة مع الطرفين بهدف تحقيق خفض للتصعيد قد أثمرت عن التوصل إلى اتفاق هام يقضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news