في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة المنظومة العدلية في اليمن، بحث وزير العدل القاضي بدر العارضة، اليوم، مع وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر برئاسة منسقة الحماية في اليمن، أليسا بيرتيلي، آفاق التعاون المشترك في مجال الطب الشرعي، وذلك خلال لقاء عقد في العاصمة المؤقتة عدن.
الاجتماع ركّز على سبل تطوير التنسيق مع المركز الوطني للطب الشرعي، ورفع قدراته التشغيلية من خلال الدعم الفني والتقني، إلى جانب تأهيل الكوادر الطبية المتخصصة في هذا المجال الحساس.
وأكد الوزير العارضة خلال اللقاء، أن الطب الشرعي يُعد ركيزة أساسية في تحقيق العدالة وكشف ملابسات الجرائم، مشدداً على التزام الوزارة بإرساء بنية تحتية قوية ومستدامة لهذا القطاع، بالشراكة مع الجهات الدولية.
من جهتها، جدّدت بيرتيلي تأكيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر على مواصلة دعمها للجهود الحكومية، عبر برامج تدريبية وتوفير مستلزمات فنية تدعم عمل المركز الوطني للطب الشرعي.
وفي سياق متصل، استقبل وزير العدل كلا من مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤسسة “فريدريش إيبرت”، ريتشارد بروبست، والممثل غير المقيم لمكتب اليمن، كونستانتين جروند، حيث جرى بحث سبل التعاون لتعزيز سيادة القانون وتطوير النظام القضائي.
وشهد اللقاء مناقشة تنفيذ برامج نوعية لبناء قدرات القضاة والعاملين في السلك القضائي، إضافة إلى دعم جهود الوزارة في أرشفة الملفات القضائية وتحديث آليات العمل، بما يعزز من كفاءة الأداء القضائي.
كما أشار الوزير العارضة إلى جهود لجنة سيادة القانون بالوزارة في التوعية بمخاطر السلاح والتصدي للظواهر المجتمعية السلبية، مؤكداً أهمية دعم المرحلة المقبلة من أعمال اللجنة.
وكشف أيضاً عن اعتزام الوزارة إطلاق قاموس إرشادي بلغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية، ودعا إلى المساهمة في إعداد دليل توثيقي رقمي يعزز من فعالية المعاملات الشرعية.
بدورهما، أكد بروبست وجروند دعم مؤسسة “فريدريش إيبرت” لمبادرات وزارة العدل، مشددين على أن العدالة الاجتماعية لا يمكن أن تتحقق دون وجود نظام قضائي مستقل وفعّال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news