الشرطة العسكرية تعتدي على سائق رفض عملية نهبه 

الشرطة العسكرية تعتدي على سائق رفض عملية نهبه 

وكالة المخا الإخبارية

شهد ريف تعز الجنوبي، خلال الساعات القليلة الماضية، واقعة اعتداء همجية أثارت غضباً واسعاً، بعد أن أقدم ضابط في الشرطة العسكرية على الاعتداء على سائق مدني إثر محاولته نهب شحنة دواء كان السائق مكلفاً بإيصالها إلى مدينة التربة.

وأفادت مصادر محلية أن الضابط المتمركز في نقطة "السمسرة" بمنطقة دبع الداخل أوقف السائق منصور محمد إبراهيم التركي، وشرع في محاولة الاستيلاء على "باكتات" دوائية مرسلة من شركة سبأ للدواء، رغم إبرازه فاتورة رسمية تثبت أن الحمولة مرخصة وموجهة رسمياً للتربة.

ورغم تقديم التركي الوثائق التي تثبت قانونية الشحنة، إلا أن الضابط تجاهلها تماماً، وانهال عليه بالشتائم واعتدى جسديا عليه، مما تسبب بإصابات جسدية ومعنوية للسائق، وسط صدمة المارة وشهود العيان.

وأكد السائق، الذي يُعرف بدعمه للثورة الشعبية في تعز، أنه تقدم بشكوى رسمية إلى قيادة الشرطة العسكرية لمحاسبة الضابط المعتدي، متوعداً بملاحقة المتورطين قانونياً.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام فقط من واقعة مماثلة تم فيها الاعتداء على تاجر في نفس المنطقة، ما أثار ضجة إعلامية واسعة دفعت بالقيادة العسكرية إلى إحالة الضابط المتورط إلى التحقيق.

وندد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بما وصفوه بـ"التمادي العسكري في نهب المواطنين"، مؤكدين أن الشرطة العسكرية باتت تمارس مهاماً خارجة عن نطاقها القانوني، ما يستوجب تحركاً عاجلاً لوضع حد لهذه الانتهاكات وحماية المدنيين من التعسف العسكري.