تصاعد التوتر مجدداً في محافظة البيضاء بعد مقتل شاب في كمين مسلح نُفذ مساء الثلاثاء، في قرية بني زياد، في سياق صراع ثأري متجدد بين قبيلتي “الجوابرة” و”آل علي سعيد”، وسط اتهامات للمليشيات الحوثية بإذكاء الفتن القبلية لزعزعة الاستقرار الاجتماعي في المنطقة.
وقالت مصادر محلية إن الشاب طاهر خالد الدمي الجويبري سقط قتيلاً برصاص مسلحين قبليين، في هجوم يُعتقد أنه جاء انتقاماً ضمن نزاع قديم لم تفلح الوساطات السابقة في احتوائه.
وأفادت المصادر أن الجريمة تمثل خرقاً لاتفاق تهدئة قبلي تم التوصل إليه مؤخراً برعاية وجهاء من المنطقة، عقب مواجهات عنيفة وقعت الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل خمسة من الجانبين وإصابة ثمانية آخرين، في واحدة من أسوأ جولات العنف القبلي في البيضاء خلال الأشهر الماضية.
وأضافت المصادر أن القتلى في تلك المواجهات شملوا كلاً من محمد ناجي الزيادي الجويبري واثنين من “آل علي سعيد”، ما فاقم الاحتقان بين الطرفين وأعاد أجواء التوتر إلى الواجهة.
في غضون ذلك، تتزايد الدعوات من سكان المنطقة للسلطات بالتدخل العاجل لإيقاف دوامة العنف، في ظل اتهامات مباشرة لجماعة الحوثي بتأجيج النزاعات القبلية، بهدف إضعاف القبائل وتفكيك جبهتها الموحدة.
ويحذر مراقبون من خطورة استمرار هذا النوع من الصراعات، لا سيما في ظل غياب مؤسسات الدولة وفشل الجهات الأمنية والقضائية في بسط نفوذها وضمان تنفيذ اتفاقات الصلح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news