تجددت الاتهامات الموجهة لمليشيا الحوثي باستخدام السجناء والمعتقلين واللاجئين كدروع بشرية، عقب قصف استهدف مركز إيواء للاجئين الأفارقة في محافظة صعدة، وأسفر عن مقتل 68 شخصاً، بحسب ما أعلنته الجماعة.
وأكد مسؤولون يمنيون وباحثون أن الحادثة تعيد إلى الأذهان ممارسات الحوثيين المتكررة في استغلال المدنيين والمعتقلين لحماية مواقعهم العسكرية وكوسيلة لابتزاز المجتمع الدولي لوقف العمليات العسكرية ضدهم.
وأوضح الباحث السياسي رماح الجبري في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” أن ميليشيا الحوثي تتبع أسلوباً ممنهجاً في استخدام السجناء كدروع بشرية. وذكر أن الجماعة قامت سابقاً بوضع قيادات سياسية وصحافيين في مخزن أسلحة بذمار عام 2015، ما أدى إلى مقتل العشرات، إلى جانب الزج بمختطفين في معسكرات عسكرية تعرضت للقصف في صنعاء عام 2017، وحادثة مشابهة في 2022 أسفرت عن سقوط نحو 80 قتيلاً.
وأشار الجبري إلى أن الحوثيين يعتمدون بشكل متكرر على الاحتماء بالمدنيين، واستخدام المستشفيات والمرافق المدنية كمخابئ للأسلحة والقيادات، مما يعرض السكان لمخاطر جسيمة.
وفي سياق متصل، أكد وكيل وزارة الثقافة اليمنية عبد الرحمن النهاري أن ميليشيا الحوثي، منذ اندلاع الحرب، تنتهج أساليب إرهابية ممنهجة، أبرزها عسكرة المنشآت المدنية واستخدام السكان دروعاً بشرية، ما تسبب في دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة.
وشدد النهاري على أن الحل يكمن في دعم الحكومة الشرعية اليمنية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، بما يسهم في إنقاذ اليمن من مزيد من الكوارث الإنسانية.
وتعكس هذه الممارسات الخطيرة استهتار ميليشيا الحوثي بالقوانين الدولية والاتفاقيات التي تحمي المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، مما يفاقم من تعقيد جهود السلام في اليمن ويهدد بتوسيع الأزمة الإنسانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news