يمن ديلي نيوز:
نفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، يوم الإثنين 28 أبريل/ نيسان، ما أوردته وزارة الداخلية التابعة لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا (غير معترف بها)، بأنها تشرف على مأوى للمهاجرين الأفارقة تعرض لقصف الطيران الأمريكي في محافظة صعدة (شمالي اليمن).
وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، “مونيكا شيراك”، في بيان تابعه “يمن ديلي نيوز”، إن المنظمة لم تكن تعمل في مركز الإيواء، معربة عن عميق حزنها إزاء التقارير التي تفيد بوقوع خسائر فادحة بين المهاجرين.
وفي وقت سابق من اليوم، تحدثت جماعة الحوثي المصنفة إرهابية عن مقتل 60 مهاجرًا إفريقيًا وإصابة 65 آخرين، في قصف للطيران الأمريكي استهدف مركز إيواء للاجئين في محافظة صعدة.
وقالت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين إن مركز الإيواء الذي تعرض للقصف يخضع لإشراف منظمة الهجرة الدولية ومنظمة الصليب الأحمر، واستهدافه يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، محملة الإدارة الأمريكية مسؤولية ما وصفته بـ “الجريمة النكراء بحق المهاجرين”.
ولفتت “مونيكا شيراك” إن الهجرة الدولية تراقب الوضع عن كثب، وتقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم عند الحاجة.
وشددت “مونيكا” على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، وحماية الفئات الأكثر ضعفًا في هذه الظروف الصعبة.
ودعت شيراك أطراف النزاع إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وضمان الاحترام الكامل للقوانين الدولية.
وفي المقابل، لم تصدر حتى اللحظة أي توضيحات من قبل الجيش الأمريكي حول الاتهامات الموجهة من جماعة الحوثي.
والخميس المنصرم 24 إبريل/نيسان الجاري، نفى الجيش الأمريكي اتهامات أوردها الحوثيون باستهداف سوق حي فروة مسيك في العاصمة اليمنية صنعاء يوم 20 إبريل/نيسان الجاري، ما أسفر عن مقتل 12 مدنيًا وإصابة 34 آخرين.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيل أوربان، أن الأضرار والخسائر التي وقعت في الموقع الأثري لم تكن نتيجة لضربة أمريكية.
وقال إن الانفجار الذي وقع يوم الأحد، 20 إبريل/نيسان، بالقرب من موقع مدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العاصمة صنعاء، نجم عن صاروخ أطلقته جماعة الحوثي المصنفة إرهابية.
وشدد المتحدث على أن طائرات الجيش الأمريكي لم تستهدف تلك المنطقة، وأن “أقرب ضربة أمريكية نفذت في تلك الليلة كانت على بعد أكثر من خمسة كيلومترات من موقع الانفجار”.
وكانت الولايات المتحدة قد استأنفت في 15 مارس/آذار الماضي عمليات القصف الجوي على معسكرات ومواقع تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
وتقول الولايات المتحدة إن عملياتها تأتي ردًا على ما تعتبره تهديدًا من قبل الحوثيين لحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
في 11 مارس الماضي، أعلنت جماعة الحوثي استئناف عملياتها ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، بعد توقف مؤقت بدأ في 19 يناير الماضي، عقب استئناف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتأتي عمليات الحوثيين رغم تأثيرها المحدود على مجريات الحرب في غزة، حيث أظهر تحليل معمق نشره “يمن ديلي نيوز” أن إسرائيل تُعد الخاسر الاقتصادي الأقل بين الدول المطلة على البحر الأحمر.
فمن بين 120 سفينة أعلنت جماعة الحوثي استهدافها خلال الفترة بين 19 نوفمبر 2023 و19 نوفمبر 2024، تضررت 11 سفينة، توزعت بين اختطاف سفينة، وغرق سفينتين، وجنوح سفينة، إضافة إلى إصابات طفيفة في السفن السبع الأخرى.
مرتبط
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news