كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية في تقرير حديث عن مقتل ما لا يقل عن 82 ضابطًا و120 مقاتلًا من ميليشيا الحوثي، في سلسلة من الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع استراتيجية للجماعة في اليمن، منذ منتصف مارس الماضي، تنفيذًا لأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب تحقيق أجرته المجلة استند إلى تحليل مقاطع فيديو للجنازات وبيانات رسمية صادرة عن الحوثيين، فإن عدد القتلى قد يكون أعلى بكثير، حيث تشير التقديرات الأمريكية إلى أن حصيلة القتلى ربما تتجاوز عدة مئات.
وأكد المتحدث باسم الحوثيين، في تصريح للمجلة، وقوع خسائر في صفوف الجماعة، إلا أنه قلل من حجمها، واصفًا إياها بـ"المحدودة"، مقارنة بما تكبدته الجماعة خلال السنوات الماضية في الحرب ضد قوات التحالف العربي.
ووثقت "نيوزويك" مقتل 78 ضابطًا حوثيًا تتراوح رتبهم بين ملازم ومقدم، إلى جانب 4 ضباط كبار، كما أحصت مراسم دفن جماعية لما لا يقل عن 120 مقاتلًا من أفراد الجماعة في مناطق متفرقة خاضعة لسيطرتها.
وأكد التقرير أن الضباط الذين سقطوا في الضربات، رغم عدم انتمائهم إلى الدائرة القيادية العليا، إلا أنهم لعبوا أدوارًا محورية في هيكل التنظيم، ما يشير إلى ضربة نوعية وجهت للبنية العسكرية للميليشيا المدعومة من إيران.
وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد أمريكي ضد الجماعة المصنفة على قوائم الإرهاب، في إطار ما تصفه واشنطن بأنه ردع للتهديدات التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news