في أول ظهور لنائب محافظ البنك المركزي السابق شكيب حبيشي كتب معلقا على اجتماعات تجري في الرياض وقال : "نتابع مايدور حاليا في لقاءات الرياض بين اركان المحاصصة "العرجاء"في السلطه، ومرة أخرى يتم قسرا تغييب عدن وابناءها وحجب مشاركتهم عن حضور لقاءات هامة للنظر في ترتيبات وطنية جارية، تدعو لها قيادة السلطة في بلادنا ويرعاها الاشقاء بالجوار".
ووصف حبيشي في تعليق بعثه لصحيفة عدن تايم وصف التغييب بأنه "يؤكد هذا السلوك وبما يدع مجالا للشك انه ومع مرور الوقت يزداد انقطاع صلة مكونات السلطة النافذة على ارض بلادنا مع أبناء هذه المدينة التي اختارتها السلطة ذاتها لتكون عاصمة لها".
وتابع تعليقه "سلوك غريب هذا الذي تمارسه السلطة في تعاملها مع عدن وابناءها (المدنيين) وتعمدها اقصاءهم المستمر، في حين توافق على جواز التمثيل الجغرافي لمناطق اخرى (قبليا) في لقاءاتها الوطنية وتحرص على إشراك مكونات معبرة عنها".
وأعلن الحبيشي " هذا السياق.. ليس مقبولا الاعتذار بانعدام وجود تمثيل موحد لابناء عدن. فهذه الفرضية غير متوافرة في تمثيل المناطق الاخرى ولايعتد به شرطا لدى السلطة عند دعوتها لهذه اللقاءات، كما أن عدن تتوافر فبها حاليا "تنسيقيات جامعه" لمكونات ناشطة وبالامكان التواصل معها وهي معنية (دون تدخل او وصاية من خارجها) بالتشاور فيما بينها واقرار صيغة تمثيلها.
بالطبع نراه مؤسفا اصرار السلطة على هذا النهج، الذي كسر ابجديات مبادئ المحاصصة الوطنية ، ودون الاكتراث الى مايقود اليه من اتساع لهوة علاقتها بابناء عدن وزيادة القطيعة معهم.."
واختتم شكيب حبيشي تعليقه " ويجد أبناء عدن أنفسهم هذه المرة مضطرين الى نقل عتبهم صراحة الى "اشقاءهم الكبار في الجوار" على اغفالهم نصح السلطة والنافذين لوقف هذا النهج غير العادل والمريب تجاه عدن (كعاصمة مؤقتة) وابناءها، وهو ما لايساعد حتما على استقرار الحكم فيها، سيما وعدن تعيش واقعا مأساويا يتعاظم فيه النهب لمواردها والظلم والعبث بحياة ابناءها.
فهل يسمع العقلاء في السلطة؟ وهل يستجيب الاشقاء بنصحهم؟".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news