الأمم المتحدة تقول إنها تحققت من مقتل خمسة أطفال في غارات استهدفت صنعاء

يمن ديلي نيوز

: قالت الأمم المتحدة إنها تحققت من مقتل خمسة أطفال في غارات جوية أمريكية استهدفت العاصمة صنعاء، يوم الأحد 20 أبريل/نيسان.

وكانت الولايات المتحدة قد استأنفت في 15 مارس/آذار الماضي، عمليات القصف الجوي على معسكرات ومواقع تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاري، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء في نيويورك، أن الأمم المتحدة لا تزال تتلقى تحديثات بشأن الآثار المدمرة للغارات الجوية الأخيرة على المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، المصنفة إرهابية.

وأعرب “دوجاريك” عن قلق الأمم المتحدة من التأثيرات المستمرة للغارات الجوية على المدنيين، وعلى البنية التحتية التي يعتمدون عليها، بما في ذلك المرافق الصحية.

وقال “ستيفان دوجاريك” إن إحدى الغارات التي شنتها القوات الأمريكية الأسبوع الماضي على محافظة البيضاء (وسط اليمن) تسببت في أضرار بأحد المستشفيات التي كان يدير فيها الشركاء الإنسانيون برنامجًا لرعاية حالات الطوارئ في مجالي التوليد وحديثي الولادة.

وذكر “دوجاريك” أن “الأضرار التي لحقت بالألواح الشمسية للمستشفى تعني أنه لم يعد بالإمكان تشغيله على مدار الساعة”.

وفي السياق ذاته، جدد دوجاريك تأكيد التزام الأمم المتحدة وشركائها بمواصلة التواجد وتقديم الخدمات في جميع المناطق الممكنة، وفقًا لما هو متاح من تمويل.

وأوضح أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025 لم تتلقَ حتى الآن سوى 8% من التمويل المطلوب، إذ لم يُجمع سوى أقل من 205 ملايين دولار من أصل 2.5 مليار دولار مطلوبة.

واختتم دوجاريك تصريحه قائلًا: “لا يمكننا تقديم المزيد بموارد أقل، والشعب اليمني عالق في دوامة عنف مروعة وأزمة إنسانية خانقة”، مشددًا على أن التمويل الإنساني ليس بديلاً عن الحل السياسي الذي يستحقه الشعب اليمني، لكنه ضروري لدعم المجتمعات المحلية ومساعدتها على الصمود والاستقرار.

وتقول الولايات المتحدة إن عملياتها تأتي ردًا على ما تعتبره تهديدًا من قبل الحوثيين لحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

في 11 مارس الماضي، أعلنت جماعة الحوثي استئناف عملياتها ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، بعد توقف مؤقت بدأ في 19 يناير الماضي، عقب استئناف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحتى 19 يناير/كانون الثاني 2025، شنّت جماعة الحوثي هجمات في البحر الأحمر باتجاه إسرائيل، في إطار ما تصفه بـ “مساندة غزة”.

وتأتي عمليات الحوثيين رغم تأثيرها المحدود على مجريات الحرب في غزة، حيث أظهر تحليل معمق نشره “يمن ديلي نيوز” أن إسرائيل تُعد الخاسر الاقتصادي الأقل بين الدول المطلة على البحر الأحمر.

فمن بين 120 سفينة أعلنت جماعة الحوثي استهدافها خلال الفترة بين 19 نوفمبر 2023 و19 نوفمبر 2024، تضررت 11 سفينة، توزعت بين اختطاف سفينة، وغرق سفينتين، وجنوح سفينة، إضافة إلى إصابات طفيفة في السفن السبع الأخرى.

مرتبط

الوسوم

الأمم المتحدة

العاصمة صنعاء

استهدف مواقع للحوثيين

غارات جوية أمريكية

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط