في مشهد تاريخي غير مسبوق، تواصلت تدفقات الحشود الجماهيرية القادمة من مختلف مديريات وادي وساحل حضرموت نحو مدينة المكلا للمشاركة في مليونية "حضرموت أولًا"، وسط أجواء مفعمة بالحماس والانتماء، ورسائل سياسية واضحة لا تحتمل التأويل.
وانتشرت صور ومقاطع هذه الحشود على منصات التواصل الاجتماعي، لتُحدث حالة من الهذيان الإعلامي والتخبط السياسي لدى خصوم الجنوب وحضرموت، الذين حاولوا على مدى سنوات تصدير صورة مشوشة عن إرادة الشارع الحضرمي، ليأتي اليوم وتفضح الجموع الهادرة كل الأوهام، وترسم مشهدًا وطنيًا صادقًا من أرض الواقع.
وأكد المشاركون، الذين توافدوا منذ ساعات الفجر الأولى، أن حضورهم هو تأكيد على التمسك بالحق الحضرمي خاصة والجنوبي عامة في القرار والسيادة والأمن المحلي، ورسالة دعم قوية لقوات النخبة الحضرمية بوصفها المعبّر الفعلي عن تطلعات الناس في حماية أرضهم وصون كرامتهم.
وفيما تحاول بعض الأطراف التقليل من أهمية المليونية أو التشويش عليها، جاء حجم الزحف الجماهيري ليحسم الموقف ويبعث برسالة مفادها: حضرموت ليست ساحة فراغ، بل ساحة فعل وإرادة وشعب حاضر بقوة في معادلة الجنوب واليمن عمومًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news