غادر محافظ حضرموت، مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم مطار سيئون الدولي متوجهًا إلى السعودية، على رأس وفد من السلطة المحلية، بدعوة رسمية من المسؤولين السعوديين.
وسيتناول اللقاء مع المسؤولين السعوديين عددًا من الملفات الأمنية والعسكرية والتنموية، بالإضافة إلى قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك بين البلدين، وفقًا لبيان صادر عن السلطة المحلية.
وقبل مغادرته، تفقد المحافظ سير العمل في مشاريع تطوير مطار سيئون، والتي تشمل مشروع البوابة والتشجير وإعادة تخطيط الساحات وترقيم المدرج، كما اطلع على المشاريع المخطط تنفيذها قريبًا لرفع كفاءة المطار.
تأتي زيارة المحافظ إلى الرياض في ظل تصاعد التوتر في حضرموت، أكبر المحافظات اليمنية ثراءً بالنفط، حيث يشن "حلف قبائل حضرموت" تحركات مكثفة مطالبًا بالحكم الذاتي للمحافظة، رافضًا خضوعها لأي سلطة مركزية سواء في شمال اليمن أو جنوبه.
من جهة أخرى، يرفض المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، مشروع الحلف، مؤكدًا أن حضرموت جزء من "دولة الجنوب" التي يسعى لإنشائها.
تشهد المحافظة احتقانًا سياسيًا واستنفارًا قبليًا منذ أشهر، وسط اتهامات للحكومة المركزية والسلطة المحلية بسوء الإدارة وتدهور الخدمات. وقد دفع ذلك الحلف و"مؤتمر حضرموت الجامع" إلى تصعيد مواجهتهما مع السلطات، خاصة منذ يوليو الماضي.
تُعتبر هذه الزيارة محاولة لدعم الاستقرار في حضرموت من خلال تعزيز التعاون مع السعودية، التي تلعب دورًا رئيسيًا في الملف اليمني، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة في المحافظة الحيوية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news