أفرغت ما تبقى من مخازن أسلحتها .. عصابة الحوثي تعيش الانهيار الكبير
أفادت مصادر مطلعة بالعاصمة المختطفة صنعاء، بأن عصابة الحوثي الإيرانية المصنفة ارهابية، قامت بعمليات إفراغ لما تبقى من مخازن أسلحتها من المواقع العسكرية ونشرتها في شوارع وأحياء المدن في مناطق سيطرتها
.
وأكدت المصادر قيام الحوثيين بنشر ناقلات عسكرية محملة بعتاد قتالي في وسط أحياء صنعاء ومراكز محافظات الحديدة وصعدة، وحجة والبيضاء، فيما قامت بنقل معظم عتادها القتالي إلى مناطق نائية قريبة من مناطق التماس في جبهات القتال المختلفة.
كما قامت مؤخرًا بعمليات توزيع للأسلحة في أوساط الأهالي المؤيدين والمنتمين لها وفكرها الايراني، إلى جانب توزيع عربات وأطقم على عدد من المشائخ الموالين لها، وأخرى نشرتها في أحياء المدن خاصة أمانة العاصمة.
مرحلة الانهيار الكبير
ووفقًا للمصادر، فان عصابة الحوثي تعيش مرحلة الانهيار الكبير، فحالة التخبط والارتباك والعمليات التي تقوم بها في مناطق سيطرتها تؤكد ذلك، خاصة إفراغ مخازن أسلحتها المتواجدة في المعسكرات ونقلها الى وسط المدن يؤكد ذلك أيضا.
وأشارت إلى أن الحوثيين يعتقدون بأن نشر وتخبأة الأسلحة في أوساط المدنيين سيوفر لهم الحماية والبقاء، وسيخلق حالة خوف في أوساط الاهالي، في حين أن ذلك السلاح رغم أنه تهديد للمدنيين، إلا أنه سوف ينقلب ضد العصابة الإيرانية في ظل تنامي الرفض الشعبي لها.
وأكدت المصادر، قيام العديد ممن تم توزيع السلاح عليهم، ببيع تلك الأسلحة لتوفير ما تحتاجه أسرته من سلع أساسية، والبعض الآخر اعتره تعويض عن المعاناة التي عاشوها تحت سيطرة تلك العصابة الإرهابية من ظلم واضطهاد وقمع وترهيب، وأنه سوف يستخدمه لمنع أي انتهاكات قد تطاله وأسرته مستقبلًا.
وتعيش عصابة الحوثي حالة ارتباك وتخبط وخوف من أن تطالها الغارات والضربات الأمريكية، خاصة مع توسُّع تلك الضربات والغارات لتطال القيادات الحوثية وتحركاتها وأماكن تواجدها، والتي يتم رصدها بدقة عالية.
انهيار في صفوف القيادات
وولَّدت العمليات الأمريكية ضد القيادات ومخازن الأسلحة السرية، حالة انهيار في صفوف قيادات الصفوف الأولى ما دفعهم لممارسات اعتقالات في أوساط عناصر وقيادات ومراجع العصابة العقائدية.
وفي الصدد أكدت مصادر محلية، بأن قيادات عسكرية وأمنية وعقائدية حوثية، اتخذت من ملحقات بعض المساجد بصنعاء أماكن اختباء لها وعائلاتها، في حين تقوم بعض القيادات خاصة الأمنية بعمليات تنقل مستمرة بين المناطق والمنازل وحتى المنشآت المدنية خوفًا من استهدافها.
وأشارت المصادر إلى أن حالة الخوف وعدم وجود مكان آمن، ولَّد حالة من الشك والريبة في أوساط القيادات ودفعها لتبادل الاتهامات بالخيانة وتقديم الاحداثيات للأمريكيين، الأمر الذي خلق خلافات كبيرة بين تلك القيادات.
وأكدت المصادر وجود حالات رفض من قبل القيادات المنتمية للأسر والعائلات المقربة من الحوثيين، بالذهاب نحو الجبهات والمشاركة في إدارة المرحلة، وأن تلك القيادات فظلت مغادرة البلاد، الأمر الذي دفع زعيم العصابة عبدالملك الحوثي لفرض حراسات مشددة عليهم و ضعهم تحت الإقامة الجبرية.
وتتخوف تلك القيادات أن تقوم قيادات أو عناصر حوثية بتقديم معلومات وإحداثيات عن أماكن تواجدها للأمريكان لاستهدافها، ما دفعها للبحث عن وسائل للخلاص من الحوثيين، والعمل ضد مشروعهم الإيراني.
فرار عناصر قتالية
إلى ذلك، تعيش عصابة الحوثي وضعا كارثيا بالنسبة لجبهات قتالها، حيث فرَّت مجاميع مسلحة منها خلال الشهرين الماضيين، تزايدات مع دخول العمليات الأمريكية مرحلة استهداف الثكنات والمواقع المتقدمة في مناطق التماس مع القوات الحكومية.
وذكرت مصادر قبلية، أن العشرات من أبناء القبائل الذين كانوا يقاتلون في جبهات الحوثيين، عادوا إلى مناطقهم، واصطحبوا معهم العشرات من المتحوثين الذين كانوا معهم في الجبهات لتوفير الحماية القبلية لهم خوفًا من بطش الحوثيين.
وأكدت المصادر، أن مجاميع كبيرة فرت وانسحبت من مواقع الحوثيين خاصة في مأرب وتعز وحجة وصعدة، فيما منعت عناصر الحوثي المنتمية لمحافظة صعدة المئات من المقاتلين من الفرار من جبهات الحديدة والساحل الغربي.
وأشارت إلى قيام الحوثيين بنشر نقاط وتشديد الإجراءات الأمنية حول مواقعها وثكناتها وجبهاتها في الحديدة، لمنع فرار المقاتلين منها، في ظل تنامي حالات رفض القتال في تلك الجبهات والمواقع لعدم تكافؤ المعركة.
ومع اشتداد الغارات الأمريكية وتوزيعها وحجم الخسائر البشرية والعسكرية التي تكبدتها عصابة الحوثي على وقع تلك الغارات، وما تعيشه قيادات العصابة من هلع وخوف وغيابها عن المواقع، دفع المئات من المقاتلين إلى الفرار منها والنجاة بأرواحهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news