عقدت الأحزاب والتنظيمات السياسية في محافظة مأرب، اليوم الأحد 20 أبريل 2025، لقاءها الدوري، في أجواء تسوده روح المسؤولية الوطنية، والحرص على توحيد المواقف تجاه التحديات الراهنة التي تواجه المحافظة واليمن عمومًا.
ويأتي هذا اللقاء ضمن مساعي القوى السياسية لتعزيز التنسيق والتشاور المنتظم، وتبادل الرؤى حول المستجدات على الساحة الوطنية، خصوصًا ما يتعلّق بالشأن السياسي والاقتصادي والخدمي في محافظة مأرب، التي تمثل اليوم ثقلاً وطنيًا واستراتيجيًا في ظل الظروف المعقدة التي تعيشها البلاد
ناقش المجتمعون مجمل الأوضاع العامة، مركّزين على ما تشهده مأرب من ضغوط متزايدة بسبب التحديات الأمنية والاقتصادية، وتزايد الاحتياجات الخدمية للسكان والنازحين. وأكدوا أن تجاوز هذه التحديات يتطلب تكاتفًا حقيقيًا، وتفعيلًا لدور الأحزاب كقوة رقابية وشريكة في بناء الدولة، وليس كطرفٍ مراقب.
كما حذّر الحاضرون من استمرار تدهور الوضع الاقتصادي وانعكاساته على المواطنين، معتبرين أن ضعف التنسيق بين الجهات ذات العلاقة، وتباطؤ الاستجابة للمتطلبات اليومية، يفاقم من معاناة الناس، ويخلق فجوةً بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وفي المحور الخدمي، طالب اللقاء بوضع خطة عملية واضحة لتحسين الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، مع التأكيد على ضرورة إشراك المنظمات الدولية والمكاتب التنفيذية في المعالجات، بعيدًا عن الحلول المؤقتة وردود الفعل المحدودة.
ودعا المشاركون إلى تجاوز الخلافات السياسية الضيقة،ودعم القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الشعبية في مواجهة المليشيا الإنقلابية ، والتركيز على بناء موقف موحّد يواجه التحديات ، كما أكدوا التزامهم بالثوابت الوطنية وخيار الدولة، ورفضهم لأي مشاريع تعمل على تقويض المؤسسات أو فرض واقع سياسي خارج القانون.
وجدّد اللقاء تأكيده على أن مأرب ستبقى نموذجًا للاستقرار والتعايش والدفاع عن المشروع الوطني الجامع، حاضنة لكل اليمنيين، ومرتكزًا رئيسيًا في مواجهة مشاريع الفوضى والتفكيك.
وفي ختام اللقاء، أكدت الأحزاب عزمها على مواصلة اللقاءات الدورية، وتفعيل التنسيق والتشاور المستمر بما يعزّز من وحدة الصف السياسي، ويسهم في صناعة حلول واقعية ومستدامة للتحديات التي تواجه المحافظة.
تعليقات الفيس بوك
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news