نظّمت نقابات أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعات الحكومية بكل من عدن، أبين، لحج، وشبوة، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام مقر التحالف العربي بعدن، تحت شعار “وقفة من أجل الكرامة”، للمطالبة بإنقاذ قطاع التعليم العالي، وإنصاف الأكاديميين الذين يواجهون ظروفًا معيشية صعبة وانهيارًا متواصلاً في رواتبهم.
وفي بيان صادر عن الوقفة، حيّت النقابة صمود الأكاديميين والمعلمين، وأعلنت عن تشكيل لجنة تصعيد مشتركة، تمثل صوتًا موحدًا للمعلمين والأكاديميين في مواجهة ما وصفته بـ”الإهمال والتهميش”، مشددة على أن استمرار الصمت تجاه معاناة المعلم والأستاذ الجامعي ينذر بكارثة تعليمية وأمنية مستقبلية.
وقال البيان: “اخترنا أن نقف اليوم أمام مقر التحالف لا لنعاتب، بل لنذكّر بشراكة قيل إنها من أجل الاستقرار”، مضيفًا: “لقد تآكلت رواتبنا حتى بات دخل الأستاذ الجامعي لا يفي بثمن كسرة خبز، ولا يبلّ ريق طفل يسأل عن فطور الغد”.
ودعت النقابة دول التحالف العربي لتحمل مسؤولياتها تجاه دعم التعليم وإنقاذ المعلم اليمني، مشيرة إلى أن استمرار انهيار العملية التعليمية سيؤثر سلبًا على أمن اليمن والمنطقة برمتها، وأن الجهل والتهميش أرض خصبة للتطرف والعنف.
وطالبت النقابة بثلاثة مطالب رئيسية:رفع رواتب أعضاء هيئة التدريس إلى حد أدنى لا يقل عن 1000 ريال سعودي شهريًا، بما يضمن كرامتهم، ويعكس مكانتهم العلمية، و الضغط على الحكومة اليمنية لإعادة صرف الرواتب من البند الأول بعد هيكلتها، وتثبيت المعينين أكاديميًا وإداريًا وتوفير الشواغر الوظيفية لهم، و صرف مستحقات الأراضي لأعضاء هيئة التدريس، وحماية الحرم الجامعي، وتحسين الخدمات العامة، ووضع حد لانهيار العملة، وتعزيز الرقابة على الفساد.
كما أعربت النقابة عن تأييدها الكامل لمطالب النقابات الجنوبية الأخرى والهيئات العسكرية ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدة أن معركة التعليم اليوم هي معركة كرامة وطنية لا تقبل التأجيل.
واختتم البيان بالتحذير من خطورة الاستمرار في تجاهل أصوات المعلمين والأكاديميين، قائلاً: “من لا يسمع اليوم صوت المعلم، سيسمع غدًا دويّ انهيار التعليم ومآلاته الخطيرة على الجميع”.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news