تصدرت كلمة “مدري” منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في اليمن خلال الأيام الأخيرة، ضمن حملة إعلامية واسعة نفذها ناشطون في مناطق حكومة صنعاء، وكما يبدو أنها حملة توعوية واسعة تهدف إلى رفع مستوى الوعي الأمني لدى المواطنين، والحد من تسرب المعلومات الحساسة عبر المكالمات والاتصالات.
ومهما يكن وبحسب مراقبون فإن الحملة بشأن “مدري” التي تعني لا أعلم أو لا أعرف، عكست إبداع اليمنيين في التعامل الأمني سواء على مستوى التوعية أو الأداء الأمني، ومن المذهل أن يستطيع الحوثي تقديم هذا الأداء على الصعيد الأمني، ومقارنة بما حققته الحملة من انتشار وصدى واسع واستجابة كبيرة يلاحظها الجميع يبدو الأمر مذهلاً بحق، حسب تعبير المراقبين.
الحملة، التي أطلقها ناشطون على مواقع التواصل، تحمل رسالة مباشرة للمجتمع في مناطق صنعاء تحثّه على عدم التحدث بأي تفاصيل تتعلق بالمواقع الحساسة أو التحركات العسكرية، خاصة في ظل استمرار الغارات الجوية التي تُنفذها الولايات المتحدة بشكل شبه يومي في مناطق مختلفة من اليمن.
وانتجت مواد ووسائط متعددة تعبر عن الحملة ومنها زامل لاقى رواجا كبيرا وتم استخدامه في الحالات.
زامل سلام من مدري لمدري ذي ما درا لا بد يدري
ويتبين من الحملة أن الهدف الرئيسي منها هو إفشال محاولات أجهزة الاستخبارات الامريكية وغيرها، التي تعتمد بشكل كبير على المعلومات المتداولة عشوائيًا بين المواطنين، سواء عبر الهاتف أو وسائل التواصل أو المجالس العامة، في تحديد أهداف لضربات جوية تستهدف مواقع استراتيجية وحيوية.
وقد لاقت الحملة تفاعلاً لافتاً من المواطنين والناشطين، الذين تداولوا الكلمة المفتاحية “مدري” على نطاق واسع، معتبرينها رسالة توعوية ذكية وسهلة الوصول، تذكر الجميع بضرورة التحفظ في الحديث حول أي معلومات قد تُستخدم من جهات معادية.
وبحسب مسؤل في صنعاء فإن الحملة تأتي هذه الحملة ضمن جهود أمنية وإعلامية مشتركة لمواجهة التحديات الراهنة وتعزيز ثقافة الحذر والمسؤولية في نقل وتداول المعلومات، لحماية الجبهة الداخلية ومنع استغلالها من قبل الأعداء، حد وصفه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news