في خضم التصعيد العسكري الأمريكي ضد مواقع مليشيا الحوثي، تشهد محافظة صعدة، معقل المليشيات الرئيسي شمالي اليمن، استنفاراً أمنياً غير مسبوق تقوده قيادات حوثية بارزة، وسط حملة اعتقالات واسعة طالت مواطنين يُشتبه بتسريبهم معلومات عن مواقع الجماعة.
وتفيد مصادر محلية بأن المليشيا أطلقت حملة أمنية طالت عشرات الأشخاص، متهمة إياهم بالتعاون مع جهات خارجية عبر تزويدها بإحداثيات وأماكن تجمعات ومستودعات السلاح، عقب الضربات الأمريكية المتكررة التي أصابت أهدافاً حساسة لمليشيا الحوثي في صعدة.
وتتولى الحملة قيادات حوثية رفيعة، من بينهم:
القيادي حسن عبدالرحيم الحُمران، مسئول جهاز الأمن الوقائي الجهادي في صعدة، ونجل المرجع الفكري المعروف للمليشيات عبدالرحيم قاسم الحُمران، الذي يشغل حالياً منصب رئيس جامعة صعدة ورئيس لجنة التعبئة والحشد.
محمد أحمد المحطوري، المشرف الأمني بالمحافظة.
محمد يحيى العجري، رئيس فرع جهاز الأمن والمخابرات.
كما تتقاطع هذه العمليات مع أنشطة الاستخبارات العسكرية التي يُشرف عليها مركزياً القيادي عبدالله يحيى الحاكم، المعروف بـ”أبو علي الحاكم”، والموضوع على لائحة العقوبات الأمريكية.
وتعكس هذه التحركات مؤشرات توتر داخلي متصاعد لدى مليشيا الحوثي، في ظل نجاح الضربات الخارجية في اختراق البنية الأمنية والعسكرية للحوثيين في معقلهم الأهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news