الحوثي وإيران.. بيع أم نهاية محتومة؟

     
البلاد الآن             عدد المشاهدات : 144 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحوثي وإيران.. بيع أم نهاية محتومة؟

عادل الأحمدي

من يتابع الأحداث والتطورات في اليمن كما في باقي المنطقة العربية، قد يسأل عن أين إيران مما يحدث لأذرعها بدءاً من لبنان التي شهدت انهياراً مريعاً لذراعها الأبشع في لبنان، قبل أن تتطور الأوضاع إلى سوريا، حيث النظام الذي لطالما أدار ظهره للعرب ووقف بصف المشروع الإيراني المعادي للعرب وللأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

سقط حزب الله وبعده بشار دون ضجيج، ودون أن تفعل إيران ما يحفظ ماء وجهها على الأقل، بعد أن ظلت ترعد وتزبد وتزايد لعقود، حتى على قيادة حماس التي أعلنت وقوفها في هذا المحور الخاسر، لم تجن من تحالفها مع إيران إلا الورطات المميتة والقاتلة.

في هذا الخضم لم يكن غريباً ولا مفاجئاً أن يكون الحوثي في اليمن هو الوباء التالي الذي يترقب سقوطه، إذ أنه في الأساس، حلقة في هذا المشروع التخريبي الذي جلب لليمن وللمنطقة الدمار والتشرذم وحتى الجوع، ولسنا في وارد حساب ما ألحقوه وما فعلوه من العراق إلى اليمن، ولكن السؤال هل ما تفعله إيران من هروب واضح وبيع لأذرعها بأبخس الأثمان، مفاجئ أم أنه طبيعة هذا المحور وأنه ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع؟

الواقع أن من يدرك ملابسات صعود الملالي وهالة التقية والزيف والشعارات، لم يكن ليتفاجأ بأن يتبخر هذا المحور، لأنه أولاً نشأ على غفلة من التاريخ، واستمد بقاءه من كون الكثير من الشعوب لم تكن تدرك حجم العداوة والبغضاء فيه ضد كل عربي، بل وضد كل مبدأ وفكر سوي في العالم. وبعد أن بدأ الغطاء يتكشف عن الشيطان القادم من الشرق بعد احتلال العراق في العام 2003، بات كل شيء مختلفاً وعلينا ألا نتوقف عن إحصاء ما جناه نظام الملالي الطائفي الكهنوتي على العديد من الدول، وعلى ما فشل فيه، وهو استهداف أمن المنطقة بلا استثناء.

وبالعودة إلى الحوثي، فقد كان الذراع الأبرز لطهران أو في محور الشر الذي ترأسه، بل أنه وحتى على مستوى حزب الله وأمينه العام الأسبق حسن نصر الله، كان قد بدأ يبرر ضعفه بكونه يحارب ويدرب الحوثيين، أولئك الذين لم يدخروا جهداً في تدمير اليمن واقتصاده وتشريد أكثر من 6 ملايين إنسان، وتجويع البقية. كما أنهم لم يدخر أذية أو عدوانا أو تهديدا أو شتيمة إلا واستهدف بها أشقاء اليمن وفي المقدمة منهم المملكة العربية السعودية.

إزاء كل ذلك، لا يجب التوقف مع السؤال الذي يُثار عن تخلي إيران عن ذراعها الحوثيين، إذ أن هذا حصيلة حاصل، شاءت أم أبت، ولم يعد بوسع من يريد استخدامهم ضد اليمن وجيرانه أن يستخدمهم أكثر مما فعل، بل أصبح كما يبدو في طريقه إلى النهاية الحتمية، سواء حاربت أمريكا أم لم تحارب، والواقع أن من يتابع الأدوار الأمريكية في أكثر من دولة ومحطة حول العالم، يدرك كيف أن التشكيك بجدية الأمريكيين أو التمني بأن حربهم مع الحوثيين ستنتهي إلى تهدئة، أضغاث أحلام. الحوثيون تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وفعلوا ما يوجب نهايتهم بغض النظر عن الطريقة، ولم يعد بمقدور طهران أن تسعى لإنقاذهم.

على الضد من ذلك، قرأنا تصريحات حديثة لوزير الخارجية الإيراني وهو يتحدث عن استعداد بلاده للتفاوض حول الملف النووي، ليبدو وكأن طهران استخدمت أدواتها خارج الحدود كورقة وأداة تنتهي صلاحيتها. وعلينا أن ننتقل من السؤال عما إذا كانت إيران ستنقذ الحوثيين، إلى المحطة التالية وهي هل حان الوقت أيضاً ليتنفس الشعب الإيراني كما سيفعل اليمنيون بإذن الله تعالى.

تعليقات الفيس بوك


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

السعودية توقف هذا الأمر على اليمن مؤقتاً والأسعار تعاود الارتفاع

جهينة يمن | 536 قراءة 

اول تعطيل رسمي لقرارات الزُبيدي 

العربي نيوز | 463 قراءة 

تحديثات السبت: تغيّرات جديدة في سعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن وصنعاء

جهينة يمن | 449 قراءة 

حقيقة ما حدث بين العرادة وعيدروس الزبيدي في قصر المعاشيق بعدن

المشهد اليمني | 441 قراءة 

اول تعليق على سقوط مراهقه من شقة بعد كانت برفقة مالكها وصهره بعدن

كريتر سكاي | 426 قراءة 

الانفجارات كانت هائلة.. غارة إسرائيلية تُلحق بالمتحف الوطني في صنعاء أضرارًا جسيمة

جهينة يمن | 411 قراءة 

اول وزير في الحكومة الشرعية يؤيد قرارات عيدروس الزبيدي برغم حصوله على حقيبتين وزاريتين احداهما من حصة المحافظات الشمالية

جهينة يمن | 371 قراءة 

تأكيد زيارة وفد "اسرائيلي" عدن (صور)

العربي نيوز | 288 قراءة 

عاجل: بعد وصول الرئيس الزُبيدي الى أبوظبي.. العليمي يتوجه الى الدوحة قطر

جهينة يمن | 272 قراءة 

الزنداني يدعو النخب اليمنية للتوحد بعد زيارة وفد إسرائيلي إلى عدن

المرصد برس | 271 قراءة