يمن ديلي نيوز
: اقترحت دراسة تحليلية جديدة صادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، ثلاثة مسارات للخروج من أداء مجلس القيادة الرئاسي اليمني الذي وصفته بـ”المخيب”، وذلك بعد مرور ثلاث سنوات على تشكيله.
في 7 إبريل/نيسان 2022، أعلن الرئيس عبدربه منصور هادي نقل سلطاته إلى مجلس من 8 أعضاء برئاسة “رشاد العليمي”، بهدف دمج التشكيلات العسكرية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية، وإنهاء النزاع مع الحوثيين سياسيًا، وتوحيد القوى المناهضة للحوثيين.
طبقًا للدراسة الصادرة عن مركز المخا للدراسات – والتي وصلت إلى “يمن ديلي نيوز” – فإن مجلس القيادة الرئاسي لم يحقق أي تقدم ملموس في الأهداف المرسومة، في الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية والخدمية.
واقترحت الدراسة ثلاثة مسارات للخروج من “الأداء المخيب” لمجلس القيادة الرئاسي، أولها إصلاح المجلس عبر التوافق على رؤية موحدة تركز على استعادة الدولة وتوحيد القوى العسكرية والأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
أما المسار الثاني، فقد اقترحت الدراسة تقليص عدد أعضاء المجلس إلى ثلاثة، إلا أن الدراسة رأت في اختزال المجلس إلى ثلاثة أعضاء خطوة قد تُمهِّد لتمكين المجلس الانتقالي وتعزيز توجهاته الانفصالية.
أما المسار الثالث، فاقترحت الدراسة استبدال المجلس بمجلس عسكري من القيادات الفاعلة ميدانياً.
وقالت إن مستقبل مجلس القيادة يرتبط بعدة محددات، منها موقف التحالف العربي (السعودية والإمارات)، ومدى التفاهم حول القضية الجنوبية، واتجاهات العلاقة مع الحوثيين، فضلاً عن الموقف الشعبي وقيادات الجيش الوطني.
وطبقًا للدراسة، هناك تيار شعبي متزايد يدعو لسحب التفويض من المجلس، أو تشكيل مجلس عسكري يتولى زمام المبادرة في مواجهة الحوثيين، أو عودة نائب الرئيس اليمني السابق علي محسن الأحمر لقيادة المعركة.
وتابعت: “مجلس القيادة فشل في تحقيق أهدافه الرئيسية، ما يُحتِّم إصلاحًا عميقًا في بنيته وسلوك مكوناته، أو استبداله بهيكل قيادي قادر على التعامل مع التحديات الراهنة وإنهاء الانقلاب الحوثي، واستعادة الدولة اليمنية.”
ومن مظاهر الفشل التي تحدثت عنها الدراسة، عدم قدرة مجلس القيادة الرئاسي على دمج التشكيلات العسكرية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية، بينما استغل “المجلس الانتقالي الجنوبي” وجوده في المجلس للتوسُّع عسكريًا في محافظات شبوة وأبين وسقطرى، ولتعزيز حضوره في حضرموت.
ولفتت إلى أن الأداء الاقتصادي للمجلس كان مخيبًا للآمال، إذ عجز عن إدارة الموارد المالية، وفقد قدرته على تصدير النفط، ما أدّى إلى انهيار الريال اليمني وتفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وقالت إن هذا الفشل تزامن مع اتساع نطاق الفساد، واستحواذ أعضاء المجلس على موارد الدولة، في ظل تراجع ملحوظ للدعم الخليجي والدولي، وتصاعد نفوذ الحوثيين على المستوى الإقليمي والدولي، خصوصًا في أعقاب الهجمات في البحر الأحمر.
مرتبط
الوسوم
مجلس القيادة الرئاسي
الذكرى الثالثة لتأسيس المجلس الرئاسي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news