أكد الجيش الإسرائيلي، صباح الإثنين، أنه يعمل "وفق توجيهات المستوى السياسي" فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددًا على أن "إسرائيل لا تنقل ولن تنقل أي نوع من المساعدات إلى أيدي حركة حماس".
وجاء في بيان للناطق باسم الجيش: "في أعقاب التقارير التي نُشرت صباح اليوم بشأن إدخال المساعدات، نؤكد أن الجيش الإسرائيلي ينفذ تعليمات القيادة السياسية بالكامل. إسرائيل لا تنقل، ولن تنقل، أي مساعدات إنسانية إلى حماس".
وفي وقت لاحق الإثنين، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، صحة ما ورد في تقرير نشره موقع "واي نت"، بشأن استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال المكتب في بيان: "التقرير غير صحيح. الجيش الإسرائيلي يواصل، بتوجيه من المستوى السياسي، ممارسة الضغط المتزايد على حركة حماس، بهدف استعادة المختطفين وتحقيق جميع أهداف الحرب، وذلك ضمن إطار القانون الدولي".
جاء ذلك بعد تقارير إعلامية نقلت عن مصادر عسكرية، أن "مشاورات جرت خلال الأيام الماضية في قيادة الجيش، بشأن الحاجة الملحة لإدخال الغذاء والوقود والأدوية" إلى قطاع غزة، وسط تحذيرات من خرق محتمل للقانون الدولي في حال استمرار الحصار الكامل.
وذكرت التقارير أن التقديرات تشير إلى أنه "قد يُسمح بدخول المساعدات في غضون أسابيع وربما قبل ذلك"، بعد انقطاع دام أكثر من شهر بسبب انهيار وقف إطلاق النار وتعثر مفاوضات صفقة التبادل مع حماس.
وأثار ذلك ردود فعل غاضبة من وزير المالية الإسرائيلي، رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش.
وهاجم سموتريتش القرار بشدة خلال مشاركته في مؤتمر "أشخاص الدولة" الذي تنظمه صحيفة "يديعوت أحرونوت" وموقع "واي نت".
وقال إن الحديث عن إدخال المساعدات إلى غزة "رغم استمرار القتال، ودون التوصل إلى اتفاق لتحرير المختطفين، هو خطأ فادح".
وأضاف: "هذا لن يحدث. لن يدخل ولو حبة قمح واحدة إذا كانت ستصل إلى حماس".
وأشار إلى أن ما وصفه بـ"الفشل الكبير" في المرحلة الأولى من الحرب، كان السماح بدخول مساعدات إنسانية "استغلتها حماس"، وقال: "المساعدات الإنسانية تم تحويلها إلى دعم لوجيستي لحماس، التي جنت من ورائها مليار دولار".
واندلعت مشادات في قاعة المؤتمر بعد هذه التصريحات، وتعرض سموتريتش لصيحات استهجان من الحضور الذين طالبوه بالعمل على تحرير المختطفين، ليرد بالقول: "لن نخضع لابتزاز حماس، وسنعيد المختطفين بفضل الله، لكن ليس على حساب انهيار الأمن".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news