أُصيب طفلان بجروح خطيرة ومتفرقة إثر انفجار مقذوف من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة تعز، في حادثة مؤلمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات التي تطال المدنيين.
في مشهد بات يتكرر بشكل يثير القلق المتزايد في الأوساط الحقوقية والإنسانية.
وأكد المرصد اليمني للألغام، أن جسم حربي مجهول النوع من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، انفجر في محيط ملعب ترابي يستخدمه الأطفال للعب في قرية التريس، بمديرية الوازعية، غرب محافظة تعز، أسفر عن إصابة الطفلين عباس حسن أحمد (9 سنوات) ومرسي فهد أحمد (10 سنوات).
وأوضح شهود عيان، بأن الانفجار وقع بينما كان الأطفال يلعبون في ساحة ترابية قريبة من منازلهم، قبل أن يعثر أحدهم على جسم معدني غريب، لم يعلموا أنه يشكل خطرًا، قبل أن ينفجر.
وقالت مصادر محلية إن الطفلين نُقلا إلى مركز طبي قريب، حيث خضعا للإسعافات الأولية، لكن إصابات أحدهما كانت حرجة، واحتاج إلى تدخل جراحي عاجل.
الحادثة تأتي في سياق سلسلة طويلة من الانفجارات التي تسببت بها مخلفات الألغام والمقذوفات غير المنفجرة التي زرعتها مليشيا الحوثي في مناطق المواجهات.
وتشير تقارير المنظمات الإنسانية إلى أن عشرات الأطفال يسقطون سنوياً بين قتلى وجرحى بسبب هذه الأجسام القاتلة التي تظل نشطة لسنوات، حتى بعد انتهاء المعارك.
ويُقدّر "المرصد اليمني للألغام" أن هناك آلاف الألغام المزروعة في محافظة تعز وحدها، خاصة في المناطق الريفية والمزارع والطرقات، مما يشكل تهديداً مستمراً لحياة السكان، وخاصة الأطفال الذين يتعاملون ببراءة مع ما يجهلونه من أدوات الموت.
وطالب ناشطون محليون ومنظمات إنسانية بسرعة التحرك لإزالة الألغام وتوعية الأهالي، خصوصاً الأطفال، بخطر الأجسام الغريبة المنتشرة في محيط منازلهم ومدارسهم وملاعبهم.
كما دعوا إلى محاسبة الجهات التي زرعت هذه الألغام دون خرائط واضحة، مما يجعل عملية إزالتها أشبه بالمستحيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news