في ذكرى تحرير عدن، تتجلى البطولة الإماراتية كعنصر محوري في مسيرة الانتصار التي صنعتها دولة الإمارات العربية المتحدة بجانب التحالف العربي، لتخليص جنوب اليمن من قبضة المشروع الإيراني وأدواته مليشيا الحوثي الإرهابية.
لقد كان الدور الإماراتي البارز في هذه الملحمة شاهداً على شجاعة وتضحية أسهمت في تغيير مسار الأحداث، حيث وقفت القوات الإماراتية بصلابة إلى جانب الجنوبيين لإحباط مخططات المليشيات الإرهابية.
تزامن ذلك النصر العظيم مع السابع والعشرين من رمضان عام 2015، حين امتزجت دماء الأبطال الجنوبيين مع دماء الجنود الإماراتيين في مواجهة شرسة ضد الإرهاب الحوثي.
وكان من بين الرموز الخالدة لهذه التضحية الضابط عبدالعزيز الكعبي، أول شهيد إماراتي ارتقى قبل ساعات من حسم معركة مطار عدن، ليؤكد عمق الشراكة بين الإمارات والجنوب في دحر الخطر الذي هدد المنطقة بأسرها.
ومنذ انطلاق عملية “عاصفة الحزم” قبل عشر سنوات، لعبت القوات المسلحة الإماراتية دوراً حاسماً في إفشال المخططات الإيرانية التخريبية، حيث شاركت مقاتلات القوات الجوية الإماراتية، جنباً إلى جنب مع القوات الجوية السعودية، في تقويض قدرات المليشيات الحوثية، مانعة إياها من نشر المزيد من الفوضى والإرهاب.
ولم يقتصر الأمر على الدعم الجوي، بل امتد إلى الأرض حيث تقدمت القوات البرية الإماراتية مع المقاومة الجنوبية لاستعادة المواقع الاستراتيجية في عدن، ليتوج ذلك بتحرير المدينة في نقطة تحول حاسمة ضمن مسيرة تحرير اليمن.
ويظل الجنوبيون يكنون الامتنان العميق للإمارات مع كل ذكرى لتحرير عدن، تقديراً للدعم السخي والجهود الجبارة التي بذلتها الدولة في سبيل تحقيق هذا الانتصار الاستراتيجي.
لقد أثبتت الإمارات، بمشاركتها الفاعلة وتضحياتها الكبيرة، أنها ركيزة أساسية في صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة، وسط تحديات كادت تعصف بآمال الشعب اليمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news