أعرب ناشطون يمنيون عن غضبهم الشديد تجاه ما وصفوه “بالاحتلال المزدوج” لجزيرتي سقطرى وعبد الكوري، بعد أن كشفت تقارير عن تحويل الجزيرتين إلى ساحات عسكرية لإسرائيل والإمارات، وبناء قواعد عسكرية بوتيرة سريعة في عبد الكوري لتكون مقراً للقوات الأماراتية والإسرائيلية.
وقال الناشطون إن الإمارات حولت سقطرى إلى منطقة مستباحة للوجود الإسرائيلي، فيما يتم بناء قواعد عسكرية في جزيرة عبد الكوري بشكل مكثف، مما يعني أن الاحتلال لم يعد إماراتياً وسعودياً فحسب، بل أصبح أيضاً إسرائيلياً. وأكدوا أن ما يحدث في سقطرى هو ما كانوا يحذرون منه منذ سنوات، مشيرين إلى أن الجزيرة تم “بيعها بثمن بخس”.
وأشار الناشطون إلى أن عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، ووزير النقل في حكومة بن مبارك، وقعا باسم “الشرعية” على تسليم جزيرة عبد الكوري للإمارات، حيث تم افتتاح قاعدة عسكرية إماراتية فيها. وأكدوا أن الإمارات تستغل عضوية الزبيدي في مجلس القيادة الرئاسي لتعزيز نفوذها في أرخبيل سقطرى، عبر السيطرة على المطار والميناء والجزر وقطاع الثروة السمكية.
وأضاف الناشطون أن جزيرة عبد الكوري أصبحت منطقة عسكرية مغلقة منذ سنوات، ولا يُسمح بدخولها إلا بإشراف إماراتي، لافتين إلى أن محافظ سقطرى لم يُسمح له بزيارتها إلا مؤخراً، في خطوة يرى الناشطون أنها تهدف إلى “شرعنة الاحتلال”.
وتعليقاً على هذه التطورات، قال أحد الناشطين: “ما كان مخفياً انكشف، وما كنا نحذر منه أصبح حقيقة مريرة. سقطرى وعبد الكوري وميون لم تعد أراضٍ يمنية، بل ساحات عسكرية للاحتلال الإماراتي والإسرائيلي.”
وأعرب الناشطون عن شعورهم بالغصة والألم لما يحدث من انتهاك سافر لسيادة الأرض اليمنية، مؤكدين أن “أدوات المؤامرة من الداخل تنفذ المخططات بكل استهتار بعقول الناس وكرامة المواطن.”
ودعا الناشطون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفوه “بالاحتلال المزدوج” وإنقاذ سقطرى وعبد الكوري من المصير المجهول الذي ينتظرهما. كما طالبوا بتحقيق شفاف حول دور المسؤولين اليمنيين في تسهيل هذه العمليات، مؤكدين أن الصمت الرسمي يُعتبر تواطؤاً في انتهاك سيادة البلاد.
يذكر أن جزيرة سقطرى وعبد الكوري تتمتعان بأهمية استراتيجية كبيرة بسبب موقعهما الجغرافي، مما يجعلهما محط أنظار القوى الإقليمية والدولية.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
الوسوم
سقطرى
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news