رمضان اليمنيين في القاهرة.. تشبث بالعادات والتقاليد رغم اللجوء (تقرير)

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 124 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
رمضان اليمنيين في القاهرة.. تشبث بالعادات والتقاليد رغم اللجوء (تقرير)

أعد التقرير لـ”يمن ديلي نيوز” هبة التبعي:

الروحانية الرمضانية والعادات والتقاليد اليمنية أفكار راسخة لدى الإنسان اليمني سواءً كان في داخل بلاده أو خارجها أو في الغربة أو لاجئًا، فهو يظل متمسكًا بها بالرغم من وجود الكثير من العادات المتداخلة التي يواجهها في البلدان الخارجية التي يقضي فيها أغلب أيام حياته.

جمهورية مصر العربية، البلد كانت ومازالت خيارا لمئات آلاف اليمنيين سواء من اللاجئين الذين أجبروا على ترك محافظاتهم الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابية أو القادمين للدراسة والعلاج والاتجار وغيرها، حيث يشعر اليمني أنه في موطنه الأصلي.

تحتل الجالية اليمنية في مصر المرتبة الثالثة بعد الجالية السودانية التي احتلت المرتبة الأولى والجالية السورية في المرتبة الثانية، حيث يُقدَّر عدد المهاجرين أو اللاجئين اليمنيين في مصر بين 300 و400 ألف يمني، حسب ما ذكره عمر بابطن، رئيس الجالية اليمنية في مصر.

التشبث بروحانية رمضان

يقول “دبوان الشرعبي”، وهو صحفي يمني لاجئ، إن الإنسان اليمني، سواء كان مهاجرًا أو لاجئًا في غربته في جمهورية مصر، يشعر بأن هناك العديد من العادات والتقاليد المتشابهة بين البلدين، مما يجعله يشعر أنه في موطنه الأصلي غير شاعِر بالغربة أو المسافة.

بدوره، قال الناشط اليمني في مصر “عادل السبئي”، إن الإنسان اليمني لم يفقد روحانية الشهر الكريم في مصر، رغم أن لليمنيين طقوسًا شعبية خاصة. فقد نقل اليمنيون كل هذه الطقوس إلى أرض المهجر ليستمروا في حياتهم بشكلها الطبيعي، حيث إن التجار اليمنيين نقلوا جميع المنتجات اليمنية إلى مصر.

وذكر في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز”، أن الكثير من المهاجرين اليمنيين امتهنوا صناعة وبيع العديد من الأكلات والمهن الشعبية اليمنية في مصر مثل: “اللحوح، الفطير، الجبن البلدي، العسل اليمني، البن، المعاوز، الأثواب، الأزياء الشعبية”.

وأضاف: “تنتشر المطاعم اليمنية في معظم المناطق المصرية التي تقدم جميع أصناف الطعام اليمني، خصوصًا مطعم الفيصل في القاهرة، الذي يُعتبر أكبر تجمع يمني، وأصبح شارع العشرين المتواجد فيه يُسمى بشارع اليمنيين”.

وأشار إلى أنه بالرغم من أن اليمنيين في مصر نجحوا في نقل روح رمضان وعاداته إلى أرض المهجر، إلا أن الغربة تظل حاضرة بوجوه متعددة، منها ما يخففه التكافل الاجتماعي والتجمعات، ومنها ما يتجسد في المعاناة الاقتصادية وصعوبة الاندماج في سوق العمل.

وتابع: “ومع كل تحدٍّ، يبقى اليمني متشبثًا بجذوره وهويته، حاملًا معه تراثه وروحانيته، ساعيًا لصنع وطن بديل يُعيد إليه شيئًا من دفء الوطن الذي غادره، لكنه لم يغب يومًا عن وجدانه”.

رمضان في مصر

وعن الروحانية الرمضانية في مصر، يقول الناشط اليمني في مصر “عادل السبئي”: “إن روحانية رمضان في مصر أكثر من روحانيته في اليمن، وذلك بسبب كثرة المساجد وتعدد الجنسيات المختلفة”.

وذكر السبئي في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز”، أن “صلاة التراويح وتلاوة القرآن تتصدح بمكبرات الصوت في أنحاء المدن المصرية وشوارعها، بالإضافة إلى فرق الأناشيد الدينية التي تمر في الحواري، وتُقام موائد الرحمن طوال شهر رمضان في جميع شوارع مصر”.

وأضاف السبئي: “أن مصر تتحلى بأجواء فرائحية بهيجة، وتتزين الشوارع بالزينة الرمضانية من الفوانيس والثيمات الترحيبية التي تحمل الهوية الرمضانية، ويعتبر من الضروري جدًا أن تتزين العمائر والمنازل بالإضاءات والفوانيس”.

وتابع: “ما يزال ‘طوفان المسحراتي’ الذي يطوف في الأحياء لإيقاظ الناس لتناول السحور، من التقاليد الرمضانية العريقة، في حين غابت كل هذه العادات في اليمن بسبب الوضع الاقتصادي الصعب والغلاء المعيشي. لكن المهاجر اليمني في مصر انسجم مع هذه الأجواء ومارس روحانيته”.

معاناة اليمنيين

أما عن معاناة المواطنين والأسر اليمنية المقيمة في مصر، قال الناشط “عادل السبئي”، إنه لا شك أن هناك أسرًا يمنية مقيمة في مصر تعيش معاناة كبيرة جدًا، وتمر بظروف مادية صعبة.

وأوضح: “أن الوضع الاقتصادي وموجة الغلاء العالمية، وغياب مصدر الدخل، وانعدام فرص العمل، إما بسبب عدم تأهيل معظم الشباب اليمني لسوق العمل وضعف المنافسة في مصر، أو بسبب الوضع القانوني المتعلق بالإقامات، حيث لا يسمح لهم بالعمل حتى وإن كانت إقامتهم سارية. جميعها ظروف صعبة ومعوقات تواجه اليمنيين”.

واستدرك حديثه قائلاً: “رغم أن سعر المواد الغذائية المحلية والخضروات والفواكه أقل من اليمن بكثير، حيث أصبحت نوعًا من الترف، إلا أن هناك الكثير من اليمنيين عاطلين عن العمل، لكنهم فقط يسعون للعيش في أمان”.

تكافل اجتماعي

وعن دور الجالية اليمنية في مصر في إحياء روحانية رمضان بالنكهة اليمنية، يقول رئيس الجالية اليمنية “عمر بابطن”، إن الجالية تقوم بالكثير من الأنشطة والفعاليات في شهر رمضان مما يجعل رمضان شهرًا مختلفًا.

وأضاف: “أن الفعاليات تتضمن الأناشيد اليمنية الدينية والابتهالات الروحانية، بالإضافة إلى تقديم وجبات الإفطار الخاصة باليمنيين، فضلاً عن سلال غذائية لكل الأسر اليمنية في القاهرة”.

وأردف أن الجالية اليمنية تقوم بتقديم الدعم الاجتماعي والطبي والنصائح والإرشاد الأمني للاجئين اليمنيين، وإطلاعهم على القوانين المصرية وكيفية التعايش مع الآخرين.

ونوه بابطن إلى أن كل ما تقدمه الجالية من شأنه زيادة التكافل الاجتماعي والتعاون على مواجهة الظروف الصعبة، وتعزيز الأخوَّة والتداخل بين اليمنيين في مصر.

وشدد على أن الجالية تقدم كل ما تستطيع تقديمه للمهاجرين واللاجئين وتحاول حل مشكلات إقامتهم، إلا أن الفقر والصعوبات تظل تلاحق المواطن اليمني، وبإذن الله سنحاول أن نقدم لهم المزيد لتحسين حياتهم.

مرتبط

الوسوم

اللاجئين اليمنيين في مصر

الجالية اليمنية في مصر

العادات الرمضانية اليمنية

رمضان

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل:قصف سعودي يستهدف هذه المنطقة

كريتر سكاي | 860 قراءة 

عقب التحركات الأخيرة .. بن سلمان يخرج عن صمته ويكشف عن المعركة الحاسمة في اليمن

صوت العاصمة | 745 قراءة 

ضجة في اليمن بسبب تصريح حسين الجسمي.. ما الذي حدث؟

المرصد برس | 714 قراءة 

مشاورات سعودية- إماراتية خلف الكواليس بشأن تطورات الجنوب وبيان مرتقب لاحتواء الموقف

عدن حرة | 625 قراءة 

انفصال جنوب اليمن وشيكاً

الوطن العدنية | 563 قراءة 

عاجل:عمرو بن حبريش يتحدث عن خروج قوات الانتقالي من حضرموت

كريتر سكاي | 539 قراءة 

السعودية مستعدة للعودة إلى اليمن وهذا هو السبب

المشهد الدولي | 501 قراءة 

صورة تجمع وزير الدفاع بشقيقه في معسكر الانتقالي تشعل الجدل حول موقفه السياسي

موقع الجنوب اليمني | 455 قراءة 

كاتب سعودي: هذا ما كشفه خروج الانتقالي من عدن وتمدده إلى حضرموت

المشهد اليمني | 420 قراءة 

شخصية يمينية متطرفة بريطانية تتدخل في ملف اليمن وتروّج لانفصال الجنوب

بوابتي | 402 قراءة