أفاد تقرير من مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن هناك خبراء من الحشد الشعبي العراقي تم إرسالهم لتدريب الحوثيين في اليمن خلال الثلاثة أشهر الماضية. وركزت التدريبات على أساليب القتال، واستخدام الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات باستخدام العبوات الناسفة.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن بعض عناصر الحوثيين قد انتقلوا إلى العراق للانضمام إلى الحشد الشعبي، حيث يتلقون تدريبات على استخدام التكنولوجيا العسكرية المذكورة.
كما ذكر التقرير أنه على الرغم من تراجع قوة تنظيمات أخرى تدعمها إيران، مثل “حماس” و”حزب الله”، بعد الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر، إلا أن الحوثيين تمكنوا من البقاء في وضع جيد دون أن يتعرضوا لأضرار كبيرة.
وبين التقرير أن “التحول في السياسة الأمريكية في إدارة ترامب من الضربات المحددة إلى حملة أوسع وأكثر قوة يمثل تصعيداً ملحوظاً ويعكس هذا التغيير موقفاً متشدداً ضد الحوثيين، يتجاوز الاحتواء إلى التعطيل النشط لقدراته”، مبيناً أن “قرار استهداف القيادة السياسية إلى جانب الأصول العسكرية يشير إلى رغبة في تفكيك الهيكل التنظيمي للحوثيين، وليس فقط إضعاف التهديد العسكري المباشر الذي يشكلونه”.
وأوضح أنه “بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا في ديسمبر انتقل مجموعة من القادة وعناصر “حزب الله” السابقين المتمركزين في لبنان وسوريا، بالإضافة إلى الميليشيات الشيعية من العراق، إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وتابع أن “النشاط عبر محور لبنان وسوريا والعراق باتجاه اليمن هو جزء من اتجاه إعادة التعبئة وإعادة التنظيم مع تخفيض مستوى حزب الله وحماس استراتيجياً”، لافتاً إلى أن “للحوثيين وجود في العراق، مع مكتب في بغداد ومكاتب أصغر في كركوك وجنوب العراق”.
وبحسب التقرير، فإن “عناصر الحوثي يستخدمون معسكر تدريب في بلدة الخالص بمحافظة ديالى في منطقة تسيطر عليها كتائب حزب الله”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news