عدن توداي
كتب /جلال الشعبي
أحمد غالب المعبقي، اسم ارتبط بالنزاهة في زمن قل فيه الشرفاء. تولى قيادة البنك المركزي في واحدة من أسوأ المراحل الاقتصادية حيث كانت البلاد تعاني من انهيار العملة واستنزاف الاحتياطي النقدي وانتشار المضاربة بسعر الصرف ورغم ذلك لم يكن مجرد مسؤول عابر بل رجل دولة حاول بكل إمكانياته تصحيح المسار وإنقاذ الاقتصاد المنهار
منذ استلامه للمنصب واجه تحديات كبرى أهمها الفساد المستشري في مؤسسات الدولة وهيمنة مراكز النفوذ على القرار المالي لم يكن الأمر مجرد إدارة بنك،بل معركة ضد منظومة متكاملة تعيش على الفوضى وتقتات من معاناة الشعب حاول فرض إصلاحات لكن كل خطوة كان يواجهها لوبي الفساد بحرب شرسة لأن أي تصحيح يعني خسارة مصالحهم غير المشروعة
ورغم العراقيل سعى المعبقي لتوحيد السياسة النقدية وضبط سعر الصرف وتعزيز الرقابة على القطاع المصرفي. كانت جهوده واضحة، لكن قوى الفساد لم تترك له المجال فشنت ضده حملات إعلامية مضللة في محاولة لتشويه سمعته وتحميله مسؤولية أخطاء لم يرتكبها
مقالات ذات صلة
علوي الوازعي يكتب… ضد ثقافة القطيع
ابراهيم العطري يكتب.. نصيحة للمحافظ التركي من مخلص انت لم تقدم شي للصبيحة فلا يخدعك المنافقون*
في زمن أصبح فيه الفساد قاعدة والاستقامة استثناء
يبقى أحمد غالب المعبقي نموذج نادرا لرجل الدولة الحقيقي الذي لم ينحنِي أمام الضغوط ولم يبع ذمته لأصحاب المصالح والتاريخ لن ينسى من حاول إنقاذ البلاد بصدق حتى لو تكالب عليه الفاسدون
جلال الشعبي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news