عدن توداي
لم أكن أعرف شيئا قبلها عن رجل اسمه علي طه جابر ربما بحكم تواجدي في المدينة أكثر من الريف لسنوات طوال .
فقط لا زلت أذكر ذلك الحال المذل بعد تمكن الكهنوت حينها من إخضاع مديرية الوازعية كنت أشعر بطعم النحاس والملوحة في حلقي وأشعر بلحم الجبين يتناثر أرضا فتدوسه قدماي حتى سمعت عن شخص علي طه جابر كمقاوم يظهر من خلف أكوام التخاذل بقدراته الذاتية مع نفر قليل من المناضلين الشرفاء أنبري من حيث لم يكن بالحسبان على الأقل بالنسبة لي ليسطر مشاهد البطولة في مقاومة باطل الكهنوت المدجج بالقوة والغطرسة يومها فقط شعرت أن جسد المديرية المنحني تحت قهر قوة الكهنوت قد تحرر من انحناءه .. لقد صار لتلك المديرية الملقاة كعلم فقد ساريته ووقع منكمشا على قارعة الطريق عمودا مستقيما لا يعرف الانحناء تخلل جسدها فسمق به وتمدد عاليا بعزة وشموخ ذلك العمود المستقيم والركبة التي لا تعرف الإنحناء إلا عند السجود لله كان هو المقاوم الجسور علي طه جابر ورفاقه الذين ارتقي منهم من ارتقى شهيدا ليخلدوا بذلك قصة من قصص التضحية والفداء لأجل العرض والأرض والدين تستحق أن تكتب بماء الذهب وان كانت في الواقع قد حفرت نفسها في الذاكرة الجمعية لمديرية بطولها وعرضها وستظل يتداولها الأجيال إلى الأبد ولن تنسى .
مقالات ذات صلة
يدعون حرصهم على الجنوب ونحن من جرح لأجل الجنوب .
الى قبائل ال فضل وعلى راسهم المراقشة اتحدث.
رحم الله الشهداء جميعا وعلى رأسهم الشهيد الملهم علي طه جابر وشفى الجرحى منهم ..
“ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون ”
# صورة الشهيد رفقة المقاوم البطل سبأ بحاش الجاسري.
علوي الوازعي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news