اعتراض السفن بالبحر.. خطة أميركية لعرقلة صادرات النفط الإيرانية

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 56 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اعتراض السفن بالبحر.. خطة أميركية لعرقلة صادرات النفط الإيرانية

قالت مصادر مطلعة لرويترز إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس خطة لوقف وتفتيش ناقلات النفط الإيرانية في البحر بموجب اتفاق دولي يهدف إلى مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وتعهد ترامب بإعادة تطبيق حملة "أقصى الضغوط" لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر، لمنعها من الحصول على سلاح نووي.

وفرض ترامب على إيران مجموعتين جديدتين من العقوبات خلال الأسابيع الأولى من ولايته الثانية، مستهدفا شركات وما يسمى بأسطول الظل المؤلف من ناقلات نفط قديمة تبحر دون تأمين غربي وتنقل الخام من الدول الخاضعة للعقوبات.

وتماشت هذه التحركات إلى حد كبير مع التدابير المحدودة التي نفذتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن والتي نجحت خلالها إيران في زيادة صادرات النفط من خلال شبكات تهريب معقدة.

ووفقا لستة مصادر طلبت عدم الكشف عن هوياتها بسبب حساسية المسألة، يبحث مسؤولون بإدارة ترامب الآن عن طرق تمكن الدول الحليفة من وقف وتفتيش السفن التي تبحر عبر نقاط العبور الرئيسية مثل مضيق ملقا في آسيا وممرات بحرية أخرى.

وقالت المصادر إن هذا من شأنه أن يؤخر تسليم النفط الخام إلى المصافي، كما قد يعرض الأطراف المشاركة في تسهيل هذه التجارة لأضرار تتعلق بسمعتها وعقوبات.

وأوضح أحد المصادر "لا يتعين عليك إغراق سفن أو اعتقال أشخاص حتى يكون لديك هذا التأثير المخيف بأن الأمر لا يستحق المخاطرة".

وأضاف "التأخير في التسليم... يخلق حالة من عدم اليقين في شبكة التجارة غير المشروعة".

وتدرس الإدارة الأميركية ما إذا كان من الممكن إجراء عمليات تفتيش في البحر تحت رعاية المبادرة الأمنية لمكافحة الانتشار التي أطلقت في عام 2003 وتهدف إلى منع الإتجار في أسلحة الدمار الشامل.

وقادت الولايات المتحدة تلك المبادرة التي وقعتها أكثر من 100 حكومة.

وقال أحد المصادر إن تلك الآلية يمكنها أن تمكن حكومات أجنبية من استهداف شحنات نفط إيرانية بطلب من واشنطن، مما يؤخر فعليا عمليات التسليم ويؤثر سلبا على سلاسل الإمداد التي تعتمد طهران عليها في الحصول على إيرادات.

وقال اثنان من المصادر إن مجلس الأمن القومي، الذي يصيغ السياسات في البيت الأبيض، يبحث مسألة إجراء عمليات تفتيش في البحر.

ولم يتضح بعد إن كانت واشنطن قد فاتحت بالفعل أي دول موقعة على المبادرة الأمنية لمكافحة الانتشار لمعرفة مدى استعدادها للتعاون مع هذا الاقتراح.

وقال جون بولتون، الذي كان كبير المفاوضين الأمريكيين بشأن المبادرة لدى تأسيسها، لرويترز إن استخدام المبادرة لإبطاء صادرات طهران النفطية "سيكون مبررا بالكامل".

وأشار إلى أن بيع النفط "من الواضح أنه يدر إيرادات لحكومة إيران لتنفذ أنشطة انتشار (للأسلحة) ودعم الإرهاب".

ولم يستجب مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لطلبات للحصول على تعليق. كما لم ترد وزارتا النفط والخارجية الإيرانيتان على طلبات منفصلة للحصول على تعليق.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للبرلمان في الثاني من مارس إن ترامب "وقع مجددا أمرا يفرض عقوبات على الكثير من سفننا في البحر، مما أشاع الغموض بشأن كيفية تسليم شحناتها من النفط والغاز"، وذلك في إشارة لأحدث مجموعة عقوبات فرضها ترامب على طهران.

رد محتمل

قوبلت محاولات سابقة لاحتجاز شحنات نفط إيرانية برد فعل من طهران.

وحاولت الولايات المتحدة اعتراض سبيل شحنتين على الأقل من النفط الإيراني في 2023 في عهد إدارة بايدن. ودفع ذلك طهران إلى احتجاز سفن أجنبية إحداها كانت تستأجرها شركة شيفرون مما أدى وقتها لارتفاع أسعار الخام.

وقال محلل الطاقة في مركز الطاقة والأنظمة البيئية بجامعة تكساس بن كاهيل إن حالة انخفاض أسعار النفط الحالية تمنح ترامب المزيد من الخيارات لمنع تدفقات النفط الإيراني مثل فرض عقوبات على شركات الناقلات واحتجاز السفن.

وأضاف "أعتقد أنه إذا ظلت الأسعار دون 75 دولارا للبرميل، فإن البيت الأبيض سيكون لديه مجال أوسع للنظر في العقوبات التي قد تؤثر، كما تعلمون، على الإمدادات من إيران ودول أخرى. سيكون من الصعب جدا فعل ذلك عند 92 دولارا للبرميل".

وتابع قائلا إن إقدام الولايات المتحدة على تحرك قوي قد يخفض صادرات إيران بنحو 750 ألف برميل يوميا في الأمد القريب، لكن كلما طالت مدة العقوبات أصبحت أقل فاعلية مع توصل طهران والمشترين إلى طرق للالتفاف عليها.

ومن شأن الاستئناف السريع لصادرات النفط من إقليم كردستان العراق شبه المستقل أن يساعد في تعويض أي انخفاض في الصادرات الإيرانية. وأفادت رويترز سابقا بأن البيت الأبيض يضغط على العراق للسماح باستئناف صادرات النفط الكردية وإلا فسيواجه عقوبات مثل إيران.

وعلى الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة في السنوات القليلة الماضية، تشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن صادرات طهران النفطية حققت إيرادات 53 مليار دولار في 2023 و54 مليار دولار في العام السابق، وذلك بفضل التجارة مع الصين بوجه خاص.

وتعتمد إيران على تصدير النفط إلى الصين للحصول على الإيرادات الضرورية. كما تركز روسيا، التي تواجه قيودا على صادرات النفط وعقوبات غربية أوسع نطاقا، على شحن الخام إلى المشترين في الصين والهند.

وحذرت فنلندا ودول الشمال الأوروبي الأخرى في الأشهر القليلة الماضية من مخاطر ناجمة عن السفن التي تبحر بالقرب من سواحلها والمخاطر البيئية على شواطئها في حالة وقوع حوادث تسفر عن تسرب النفط.

وفي حين تحدثت الدول الأوروبية عن عمليات تفتيش للسفن التي تنقل النفط الروسي، الذي يشتبه في أنه لا يتمتع بتأمين ساري المفعول، لم يتم اتخاذ سوى القليل من الإجراءات ولم يتم طرح أي شيء للنقاش بشأن السفن التي تنقل النفط الإيراني.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

إسرائيل تمطر طهران بـ80 غارة جوية.. ومسؤول: لن نتوقف قبل تدمير فوردو

حشد نت | 1181 قراءة 

عاجل : إيران تفاجئ الجميع وتحدد "شرطا" لوقف الهجمات على إسرائيل

جهينة يمن | 751 قراءة 

الكشف عن سقوط قريب لدولة كبرى قدمت هذا الأمر للحو ثيين

كريتر سكاي | 743 قراءة 

جثـ.ـث متفحمة وعشرات المصابيـ.ـن .. تفاصيل جديدة عن قصـ.ـف اجتماع سري لقـ.ـيادات حـ.ـوثية في صنعاء

صوت العاصمة | 697 قراءة 

وول ستريت جورنال: سلاح الجو الإسرائيلي استهدف محمد علي الحوثي بغارة جوية

بوابتي | 681 قراءة 

إعلام إسرائيلي يكشف مصير القيادي الحوثي ‘‘الغماري’’ بعد محاولة اغتياله بصنعاء

المشهد اليمني | 628 قراءة 

أول إعلان حوثي رسمي بشأن استهداف رئيس أركان قواتهم

بوابتي | 602 قراءة 

بعد مليشيا الحوثي.. مليشيات شيعية تقرر مساندة إيران من هذه الدولة العربية

المشهد اليمني | 601 قراءة 

وول ستريت جورنال: الغارة الإسرائيلية على صنعاء استهدفت القيادي محمد علي الحوثي

الموقع بوست | 489 قراءة 

تقرير: باكستان توجه تحذيرات شديدة للدول الغربية «أي هجوم نووي على إيران سيقابل بهجوم نووي على إسرائيل»

العاصفة نيوز | 417 قراءة