صدرت قرارات امنية وعسكرية، على ارفع مستوى، تنذر بانفجار الوضع عسكريا، في احدى اهم محافظات الجمهورية المحررة، إثر تحركات حثيثة لاسقاط المحافظة، بأيدي مليشيا متمردة على الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، في اطار صراع النفوذ في اليمن، بين قطبي التحالف السعودية والامارات.
جاء هذا في اعلان صادر عن السلطات الأمنية والعسكرية في ساحل محافظة حضرموت (المكلا) عبر عن رفضها تجديد “حلف قبائل حضرموت” توجهاته لانشاء قوات مسلحة جديدة خارج مؤسسات الدولة، بزعم “حماية حضرموت وثرواتها وإرادة شعبها” بمواجهة مليشيا “الانتقالي الجنوبي” الممولة اماراتيا، وقوات “درع الوطن” المدعومة سعوديا.
وقالت “إدارة الأمن” بساحل حضرموت والمنطقة العسكرية الثانية الخاضعة لـ “الانتقالي الجنوبي” وتندرج في إطارها مليشيا “النخبة الحضرمية” الممولة من الإمارات، في بيانين منفصلين: “إنهما لن تسمحا لأي كان بانتحال صفة مؤسسات الدولة، أو التجنيد غير المشروع، واصفَينِ خطوة الحلف بالخطيرة التي قد تدفع بالمحافظة نحو الفوضى والانفلات الأمني”.
مضيفا: إن “هذه الخطوة خطر كبير سيؤدي إلى صراع أهلي حتمي بين أبناء المحافظة”. وتوعد بيان “الانتقالي” والمنطقة العسكرية الثانية و”النخبة الحضرمية”، بـ “التصدي بكل حزم وقوة لكل من يتعدّى القانون، أو يسعى لزعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة”. محذرة من اقحام محافظة حضرموت في صراع وحرب اهلية، حسب تعبيرها.
وجاء وعيد مليشيات “الانتقالي الجنوبي” في حضرموت، ردا على اعلان رئيس “حلف قبائل حضرموت” الشيخ عمرو بن حبريش، في اجتماع لقيادات عسكرية لما يسمى “قوات حماية حضرموت”، الخميس (27 فبراير) عن “ضرورة أن تكون حضرموت طرفًا مستقلًا بجناحين عسكري وسياسي ضمن المعادلة السياسية اليمنية”.
الشيخ حبريش، وهو وكيل أول محافظة حضرموت، هدد لأول مرة خلال ترأسه اجتماع قيادات فصيله العسكري، الذي أُنشئ مؤخرا تحت مسمى “قوات حماية حضرموت” بمنطقة الهضبة في محيط الشركات النفطية؛ مليشيا “الانتقالي” وقوات “درع الوطن”، وتوعد بـ “مواجهة أي جهة تحاول الهيمنة على حضرموت”. حسب تعبيره.
وتتزامن هذه التطورات المتسارعة مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في مدينة المكلا، على تردي الاوضاع العامة وتدهور الخدمات والظروف المعيشية واستمرار انهيار الريال، ومطالبات الموالين لحلف قبائل حضرموت” بتنفيذ مطالب الحلف التي أقرها مجلس القيادة الرئاسي في يناير الفائت، أو “مباشرة السيطرة على حضرموت”.
الانتقالي ،السعوديه،حضرموت
شارك على فيسبوك
شارك على تويتر
تصفّح المقالات
السابق
البخيتي: المشكلة في اليمن لم تعد تعبر عن خلاف سياسي بل وصلت إلى هذا الحد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news