كيف ألقت الحرب بظلالها على طقوس رمضان في اليمن؟

     
شبكة اليمن الاخبارية             عدد المشاهدات : 92 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كيف ألقت الحرب بظلالها على طقوس رمضان في اليمن؟

مشاهدات

رغم الحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، يحرص اليمنيون على إحياء طقوس شهر رمضان الدينية والاجتماعية، مستلهمين ثقافة التوسيع على الأسرة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة. فقد أصبح رمضان في الوعي الجمعي موسمًا للإنفاق والكرم، حتى في ظل تراجع القدرة الشرائية.

وفي إطار هذه الخصوصية، تتوقف الجامعات والمدارس خلال الشهر الفضيل، ويمنح المجتمع اهتمامًا خاصًا لهذه المناسبة، حيث يمتزج الديني بالاجتماعي في ممارسات الحياة اليومية.

ويشير أستاذ علم الاجتماع السياسي بمركز الدراسات والبحوث اليمني في صنعاء، عبدالكريم غانم، إلى أن "رمضان في اليمن يتخذ بعدًا اجتماعيًا إلى جانب كونه مناسبة دينية، حيث يُنظر إلى الصيام كطقس جماعي، ويشارك فيه حتى الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم السابعة، في ظل ضغوط اجتماعية تحثّ على الالتزام بهذه الفريضة".

ويضيف غانم أن رمضان يُشكل فرصة لكسر الروتين اليومي، إذ تتغير أنماط الغذاء والحياة، حيث تسعى الأسر إلى توفير مختلف أصناف الطعام، حتى وإن كانت تعاني من ضائقة مالية. كما يشهد الشهر زيادة في الاستهلاك الكهربائي لمتابعة البرامج التلفزيونية وتبادل الزيارات، التي باتت جزءًا من الطقوس الرمضانية.

ومع ذلك، أثرت الحرب على هذه الطقوس، إذ تراجع دور الأثرياء في توزيع الزكاة بشكل مباشر، بعد فرض سلطات الأمر الواقع في صنعاء تسليمها عبر الأجهزة الرسمية، كما تغيرت بعض الطقوس الدينية نتيجة الانقسام السياسي، مما أدى إلى اختلاف مواعيد استقبال رمضان وعيد الفطر بين شمال اليمن وجنوبه.

ومن الطقوس الرمضانية التي تأثرت بالحرب، تراجع صلاة التراويح في بعض المناطق، واندثار تقاليد دينية واجتماعية أخرى كانت سائدة، مثل احتفالات الموالد التي كانت تنظمها الطرق الصوفية.

ورغم هذه التحديات، لا يزال اليمنيون مصممين على الاحتفاء برمضان، من خلال عودة المغتربين إلى ذويهم، وتوزيع التمور على المحتاجين، وتقديم المساعدات الغذائية من قبل الميسورين، مما يخلق حالة من الانتعاش النسبي في الأسواق.

لكن، وفقًا لغانم، فإن التحسن المؤقت في مستوى المعيشة خلال رمضان لا يعود غالبًا إلى دخل الأسر، بل إلى المساعدات الخارجية والتضامن المجتمعي، مما قد يكرس شعور الإحباط لدى الأجيال القادمة. فالطفل الذي يرى والده عاجزًا عن توفير احتياجات رمضان دون اللجوء للاستدانة، قد ينظر إلى هذه الطقوس كعبء بدلًا من كونها مصدرًا للفرح.

وبينما تظل المناسبات الدينية فرصة لإدخال البهجة رغم المعاناة، يبقى التساؤل مطروحًا حول انعكاس هذه التحولات على وجدان المجتمع اليمني في المستقبل.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : غارات عنيفة على العاصمة صنعاء "تفاصيل أولية"

جهينة يمن | 1528 قراءة 

عاجل : خارطة اغتيالات جديدة تستهدف القيادات الحوثية واستعداد لضرب مراكز ثقلهم "اسماء"

جهينة يمن | 888 قراءة 

قرارات جديدة من البنك المركزي بسحب وإيقاف تراخيص منشآت وشركات صرافة في عدة محافظات

تهامة 24 | 831 قراءة 

عاجل : رسمياً الاعلان عن بدء عملية عسكرية غاراتها تهز صنعاء وتستهدف قيادات حوثية وتدك مواقع القصر الرئاسي "تفاصيل أولية"

جهينة يمن | 735 قراءة 

عاجل : الكشف عن عدد الأهداف المستهدفة في قصف صنعاء قبل قليل

كريتر سكاي | 699 قراءة 

غارات جوية عنيفة تستهدف عدة مواقع في صنعاء وإسرائيل تعلن مسؤوليتها

تهامة 24 | 698 قراءة 

الموساد يعد قائمة أهداف لقيادات حوثية.. مصادر إسرائيلية تكشف

شبكة اليمن الاخبارية | 657 قراءة 

تفاصيل دقيقة لكل ما أسفرت عنه الغارات الإسرائيلي التي هزت العاصمة صنعاء

يمن فويس | 539 قراءة 

مصدر عسكري في صنعاء يكشف ما حصل للطيران الإسرائيلي في سماء صنعاء

الحدث اليوم | 512 قراءة 

خبير اقتصادي يكشف عن قرب انطلاق مرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي بدعم دولي غير مسبوق

تهامة 24 | 467 قراءة