شُعلة الخلود.. الذكرى الرابعة لرحيل العميد عبدالغني شعلان ورفاقه الأبطال

     
سبتمبر نت             عدد المشاهدات : 174 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
شُعلة الخلود.. الذكرى الرابعة لرحيل العميد عبدالغني شعلان ورفاقه الأبطال

 

سبتمبر نت:

حلت على أحرار اليمن وابطال قوات الامن الخاصة وكافة أبطال القوات المسلحة الذكرى الرابعة لاستشهاد البطل العميد عبدالغني شعلان قائد قوات الأمن الخاصة فرع مارب، ورفاقه الأبطال الذين سطروا بدمائهم ملاحمَ خالدة في تاريخ وطننا العظيم.

أربع سنين على رحيل من صاغوا بدمائهم نَشيدَ الخلود، وزرعوا في تراب الوطن بذورَ الحرية، اربع سنوات والشمسُ تشرقُ من أفقِ ذكراهم تُضيءُ دروبَ النصر، وتُذكِّرُنا أنَّ الشهادةَ ليست رحيلاً، بل ارتقاءً إلى سَماءِ الخلود، حيثُ تصيرُ الأرواحُ نجومًا تُنيرُ ظلامَ المعارك، وتُرشدُ الأحرار إلى دربِ العِزَّة والكرامة.

السيف اليماني

ونحن نعيش ذكرى رحيل القائد الاستثنائي العميد شعلان ورفاقه الأبطال نتذكر كيف كان ورفاقه البواسل شُعلةً لا تنطفئ، تَتهادى في ساحاتِ الوغى، تُعيدُ للوطنِ أنفاسَه كلَّما اختنقَ بجرائم الشر والارهاب، كان شعلان قائدَ الجباهِ العالية، وحارسَ الجمهوريةِ الوفي، والسيف اليماني الذي قطع رؤوسَ الإرهابيين والوهج الجمهوري الذي بدد ظلامَ الخيانة والعمالة.

ففي تلك الليالي الحالكة والإرهاب يحيط بالعرش السبئي، ويتربص بأحرار اليمن كان العميد شعلان ورفاقه، أشبه بمصابيح مضيئة في ظلام الليل، يحملون رسالة الأمل للشعب، ويشعلون في القلوب نار العزيمة، أسسوا بتضحياتهم مرحلة جديدة من الانتصارات، وكتبوا المعارك التي خاضوها بأحرف من ذهب، فكانوا بحق دروعًا تحمي الشعب، ورموزًا ترفع راية الوطن عالية في السماء.

رمز الحرية والشجاعة

لقد كانت المعارك التي خاضها شعلان ورفاقه ملاحم خالدة، أشبه بمفاصل الزمن أثبت فيها الأوفياء للوطن أنهم قادرون على مواجهة أصعب التحديات، إذ تكسرت كل محاولات مليشيا الارهاب الحوثية أمام عزمهم، وتمزقت الحشود أمام شجاعتهم، وانهزمت الأنساق أمام بسالتهم، ولم تكن تضحياتهم مجرد قتال على الأرض، بل تجسيدًا لمعركة الوطن والكرامة والهوية، معركة هدفها الأسمى الحفاظ على الجمهورية، وصون كرامة اليمنيين، وتطهير الأرض من الارهاب الحوثي.

فالمعارك التي خاضها شعلان ورفاقه لم تكُن تصد للأعداء ومليشيا الإرهاب، بل دروس في الشجاعة والتضحية والفداء، إذ أسقطوا قنابلَ الموتِ وجحافل الارهاب، وغرسوا بذورَ الحياة، وصارت دماءهم أنهارًا ترفدُ أحرار الوطنِ بالقوة والشجاعة، وأجسادهم جبالاً تَحمي حدودَ الجمهورية ومكاسب الوطن.

شعلة الحاضر والمستقبل

ها هي الذكرى الرابعة تأتي لتُذكِّرُ الأبطالَ بأنَّ روحَ الثورةِ ما زالتْ متقدة، وأن كل رصاصةٍ أطلقها شعلان ورفاقه كانتْ قصيدةً تُنشدُ الحرية، وكلُّ طلقةٍ استقبلتها صدورُهم صارتْ مِفتاحًا يُحرِّرُ أرضَ الوطنِ من أغلالِ الخوف والكهنوت، وإنَّ دماءَ الشهداءِ لم تكنْ وقودَ الماضي فحسب، بل شعلةُ الحاضرِ والمستقبل، تأتي وأسماؤهم محفورة في قلوبنا، وأرواحهم الطاهرة تنير لنا الطريق، وبطولاتهم أوسمة شرف تزين صدور الأجيال القادمة.

اليوم، ينحني أحرار الوطن إجلالًا لِأرواحٍ صعدتْ إلى العلى، وبقيتْ تُلهمُ كلَّ مقاتلٍ يَرْفَعُ علمَ الجمهورية معاني الحرية والكرامة والشجاعة، لذا فرحيلُ الأبطالُ لم يُطفئْ شعلتهم وتوهجهم وتاريخ تضحياتهم، بل جعلها نارًا تضيءُ للثوارِ والاحرار طريقَ النصر.

قائد ملهم

في هذه الذكرى نشير إلى حنكة القائد الشهيد العميد شعلان والهامه القيادي، فهو مؤسس قوات الامن الخاصة مأرب تلك القوة الضاربة التي صنعها من العدم، فجعل منها درعًا حقيقيًا يتصدى لكل من يريد المساس بأمن الوطن.

لقد غرس شعلان في نفوس رجال الأمن حب الوطن والولاء لله عز وجل، فكان لهؤلاء الرجال الشجعان في معركة البناء والتحصين بصمة فريدة، كل ذلك لأنه بحسه الوطنية الصادق أقام بناءها على أسس استراتيجية وعسكرية، بل كانت راسخة على قاعدة من المبادئ الوطنية الصادقة التي نشأ عليها العميد شعلان.

لقد زرع القائد في كل فرد من رجال قواته روح الوطنية الحقيقية، وأصبحوا جميعًا سائرين على نهجه في الدفاع عن الوطن، لا يحيدون عن درب الحرية والكرامة. فالوطن بالنسبة لهم ليس مجرد أرض، بل هو هوية وشرف وواجب، وهم اليوم بواسل يحملون رؤيته في قلوبهم وأفعالهم، مستمدين قوتهم من حبه لوطنه وولائه لجمهوريته.

إن الروح الوطنية التي غرسها العميد شعلان في أفراده، هي تلك الروح التي تنبض في عروق كل الأحرار اليوم، هي الروح التي تستمر في الدفاع عن الجمهورية وتبقى متجددة، مهما كانت الظروف، فالعميد شعلان ترك إرثًا عظيمًا من الولاء والانتماء، وأصبح نهجه نبراسًا يقودهم في كل خطوة.

ستظل سيرة شعلان ورفاقه وتضحياتهم وبطولاتهم الخالدة دليلًا على أن رجال الأمن، ورجال القوات المسلحة الأوفياء، كانوا وما زالوا الدرع الحصين لهذا الوطن، الذين لم يترددوا في تقديم أرواحهم فداءً له.

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

استقرار الريال اليمني يكشف خطة سعودية لتوحيد المؤسسات المالية بين عدن وصنعاء

جنوب العرب | 755 قراءة 

الأمن يطيح بجاسوس حوثي في مركزي عدن خلال مهمة تجسسية

تهامة 24 | 683 قراءة 

صدور قرار اقليمي جديد بشأن اليمن

نيوز لاين | 628 قراءة 

قيادي عسكري يتهم ثلاثة مسؤولين في الشرعية بالإفراج عن الحوثي الزايدي ويطالب بتسليم قتلة العقيد زايد.

يني يمن | 516 قراءة 

تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن

الأمناء نت | 460 قراءة 

عاجل:الكشف عن أسباب الانتشار العسكري بصنعاء (صفعة جديدة للمؤتمر)

كريتر سكاي | 426 قراءة 

مسؤول في مركزي عدن ينتقد تحذيرات الاقتصاديين ويتوعد مجموعة هائل سعيد برد من "الدولة العميقة"

نافذة اليمن | 333 قراءة 

الحوثي يبدأ أمر خطير مع النساء من داخل منازل عقال الحارات.. مخطط بغُرف سرية

نافذة اليمن | 300 قراءة 

انخفاض مفاجئ في أسعار الدجاج بعدن ينعش الأسواق

نيوز لاين | 283 قراءة 

عاجل:الصناعة تصدر اسعار جديدة للمواد الغذائية بعدن الليلة

كريتر سكاي | 278 قراءة