أثارت المشاهد المصورة لقيادات جماعة الحوثي خلال مشاركتهم في تشييع حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، موجة من الغضب والاستياء الواسع بين اليمنيين.
وقد ظهرت القيادات الحوثية في مشاهد اعتبرها المراقبون "مهينة"، حيث بدت كأنها تسعى لتقديم صورة من الخنوع والولاء التام لحزب الله وإيران.
وفي تعليقه على هذه المشاهد، قال مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية، أصيل السقلدي: "المشاهد المهينة التي ظهرت فيها قيادات الحوثي في بيروت كشفت حقيقة كانت مخفية وراء الكواليس، لكنها أصبحت الآن واضحة للجميع. هذه الحالة من الذل والانكسار التي يعيشها قادة مليشيا الحوثي لم تعد سرًا، بل هي واقع مر لا يمكن إنكاره".
وأضاف السقلدي: "نتمنى أن تكون هذه اللقطات قد فتحت أعين من كانوا يحملون غشاوة على أعينهم من أنصار الحوثيين والمغرر بهم في صفوفهم. أصبح من الواضح الآن أن هذه الجماعة ليست سوى أداة طيعة بيد إيران وذراعها الإقليمية، حزب الله، على حساب دماء وأرواح الشعب اليمني الذي يعاني من ويلات سياساتهم وحروبهم".
من جانبهم، عبر اليمنيون على وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم الشديد من هذه المشاهد، مؤكدين أنها تمثل "شهادة حية" على التبعية المطلقة للحوثيين لإيران وحزب الله. وأشاروا إلى أن هذه التبعية تأتي على حساب معاناة الشعب اليمني، الذي يرزح تحت وطأة الحرب المستمرة منذ سنوات، والتي تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بشكل غير مسبوق.
قد سلطت هذه الحادثة الضوء مجددًا على العلاقة الوثيقة بين الحوثيين وحزب الله، وكيف يتم استغلال اليمن كأحد مسارح العمليات لتحقيق الأجندات الإيرانية في المنطقة، بينما يتجرع الشعب اليمني مرارة هذا الدعم الخارجي الذي يأتي على حساب مستقبله وأمنه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news