الجنوب اليمني | متابعات خاصة
في تصعيد لافت يأتي في خضم أزمات متعددة تعصف بالبلاد، لوّحت الحكومة اليمنية بالعودة إلى الخيار العسكري لحسم الصراع مع جماعة الحوثي، مؤكدةً جهوزية قواتها “لحسم المعركة” في حال استمرار تعنت الجماعة وخرقها للهدنة القائمة حسب تعبيرها.
جاء هذا التحذير على لسان وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محسن الداعري، الذي شدد في مقابلة مع صحيفة “العين” الإماراتية، على هامش زيارته لأبوظبي، على أن “الحرب قادمة لا محالة” في ظل استمرار جماعة الحوثي في تقويض جهود السلام وعدم الالتزام بالاتفاقيات.
وأوضح الداعري أن القوات الحكومية “المرابطة على كل الجبهات مستعدة لحسم هذه المعركة مع جماعة أنصار الله الحوثيين”، لولا “الالتزامات الدولية” التي تم قطعها خلال الهدنة.
وأشار إلى أن فترة الهدنة شهدت “العديد من الاختراقات اليومية والأسبوعية من قبل الجماعة، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى”.
وكشف وزير الدفاع عن سيطرة الجيش اليمني على ما بين 75% و80% من الأراضي اليمنية، بينما تتركز سيطرة الحوثيين على مناطق “مكتظة بالسكان” يفرضون عليها “قبضة من حديد”، وفق تعبيره.
وتابع الداعري، مستندًا إلى “تجربتهم مع جماعة الحوثية”، بأن “كل الهدن السابقة انتهت بالحرب”، مؤكدًا أن الجماعة “لا تفي أبدًا بأية اتفاقيات أو التزامات، بل تعد نفسها دائمًا لحرب قادمة”.
في المقابل، أكد التزام الحكومة بـ”قيادة التحالف السعودي الإماراتي” والمجتمع الدولي، لكنه شدد على أن “الحرب قادمة لا محالة”.
وأكد الوزير امتلاك القوات الحكومية “الخطط والاستراتيجيات اللازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري”، مجددًا التزامها بـ”عدم خرق أي اتفاق دولي”، لكنه حذر: “إذا فرضت الحرب، فالقوات الشرعية جاهزة لتنفيذ مهامها”.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news