أكدت لجنة التحقيق في وفاة السجين راشد علوي عيسى الحطام داخل معتقله في مارب (شمال شرق اليمن) واقعة "الانتحار" مع عدم وجود "شبهة خرق أو تجاوز للقوانين الحاكمة" حول ملابسات وفاته، وأن ما يُشاع ممن أسمتها بـ"الجهات المشبوهة" "لا يمت للواقع بصلة".
وقامت الأجهزة الأمنية باعتقال الحطم وثمانية آخرين من العمال عقب قيامه بتاريخ 15 يناير 2025م، بترديد الصرخة الحوثية وتصوير المقطع ونشره في بث مباشر على حسابه في فيسبوك.
ووفق تقرير اللجنة، أقدم الحطام في 26 يناير 2025م، بالانتحار داخل زنزانته الانفرادية، حيث استخدم الحمام الإفرنجي والحديد البارز في الحائط للوصول إلى النافذة، وقام بربط قطع من البطانية والملاية لصنع حبل استخدمه في الشنق.
وأشار تقرير اللجنة إلى أن تقارير الأدلة الجنائية والطب الشرعي أن سبب الوفاة هو الاختناق الناتج عن الشنق، دون وجود أي علامات تعذيب أو إصابات أخرى.
وشدد التقرير على أنه "لم تثبت أي وقائع إساءة معاملة أو تعذيب للمذكور خلال فترة احتجازه، وهذه قناعات جميع أعضاء اللجنة، بمن فيهم أقارب المتوفي المشاركين في التحقيق".
ونوه التقرير إلى أنه "لا توجد مؤسسة حكومية أمنية أو عسكرية أو خدمية في محافظة مأرب خارج إطار القانون، وتسعى جاهدة لشمول فرض هيبة القانون على الجميع".
كما أكدت اللجنة في تقريرها أن التحقيق تم وفق إجراءات شفافة وموضوعية بحضور ممثلين من مختلف الأجهزة الأمنية ومن مشائخ قيفة وممثلين عن أقارب المتوفي.
وعبرت اللجنة عن أملها في أن "تسهم هذه النتائج في طمأنة الرأي العام ووضع حد للاستغلال السياسي والإعلامي لهذه الحادثة"، داعية "وسائل الإعلام إلى توخي الحذر والدقة في نقل الأخبار والاعتماد على المصادر".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news