أغلقت بابي وأطفأت المصابيحا
وقلت ياروح زيديني تباريحا
أنا المحاصر في معنايَ لا اقتنعتْ
مني الجراح ولا أسعفت مجروحا
خُلقت في ظمأ الدنيا على ظمأٍ
وعشت في قلق الأيام مسفوحا
ومن ملامح أمي قد أخذت معي
أهلّةً فوق ما عندي وتسبيحا
في وحشة الليل أمشي في صلاة أبي
على النبيين لا ظلاً ولا ريحا
على هدوءٍ خفيفٍ أستريح إذا
كان الهدوء لأهل الحب مسموحا
ولا أهمُّ من التاريخ همَّ غدٍ
قامتْ قيامتهُ أو ظل مفضوحا
أعيش للنفس مكسوراً إذا انكسرتْ
وإنْ وقفتُ فلا أحتاج تصريحا
لي في السماء نجومٌ لا تُعدُّ ولي
من هذهِ الأرض أني عشت مشروحا
أعطي المدى ساق أحلامي يسيرُ بها
كي لا أرى عاجزاً في الدرب مكبوحا
ترعى ظباء الأعالي في حقول دمي
ولا أُربِّي على بابي تماسيحا
أشبعت زهر بساتيني بلا مطرٍ
وزاد عطراً بأحزاني وتفتيحا
وما انتظرت غمام الآخرين همى
في السفح أو كان للصحراء ممنوحا
أغلقت بابي على نفسي وقلت لهُ
أضعت يا باب أوهامي المفاتيحا
في اللايقين هنا في ما اكتفيت بهِ
من المتاهة لا أحتاج توضيحا
أحصي خسائر وجهي كلما أخذتْ
منهُ التجاعيد إكليلاً وتوشيحا
لقيت لي في بياض السفح متكئا
وحكمةً وعصافيراً وتجنيحا
وفي الغياب لقلبي رغم سرعتهِ
لقيت من نكد الأحباب ترويحا
والروح تأنس بالفرقى إذا تركتْ
فرقى الأحبة في أجسادنا روحا
وقد أقلت ضميري من مهمَّتهِ
أقلتهُ محبطاً مثلي ومذبوحا
هذا الزمان قليلٌ كيف أدخلهُ
أنا الكثير وداعاتٍ وتلويحا
ملأت قلبي بما يكفي من امرأتي
وزدت أحلام أولادي أراجيحا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news