وفاة الأسير المحمودي نتيجة التعذيب والإهمال الطبي في سجون الحـ.ـوثي

توفي الأسير جمال أحمد راوح قائد محسن المحمودي، أحد أبناء محافظة الضالع، اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025، متأثراً بآثار التعذيب والإهمال الطبي الذي تعرض له خلال فترة احتجازه في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

وكان المحمودي قد أُسر في 12 يناير 2020، واحتُجز في سجن الأمن المركزي في العاصمة المحتلة صنعاء، الذي يشرف عليه عبدالقادر المرتضى رئيس ما يسمى بـ بلجنة شؤون الأسرى، وأحد أبرز قيادات المليشيا الحوثية.

وقد أُطلق سراح المحمودي في 7 فبراير 2025، بعد أكثر من خمس سنوات قضاها في ظروف احتجاز قاسية، تعرض خلالها لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية يمنية.

وأفادت المصادر أن المحمودي، الذي ينحدر من مديرية الحشاء بمحافظة الضالع، لم يتلقى أي رعاية طبية مناسبة خلال فترة اعتقاله، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير.

وبعد أيام قليلة من إطلاق سراحه، توفي متأثراً بالإصابات والأمراض التي لحقت به نتيجة التعذيب والإهمال الطبي.

وتضاف جريمة تعذيب ووفاة المحمودي إلى سجل مليشيا الحوثي في انتهاكات حقوق الإنسان، حيث يواصل قادة المليشيا، وعلى رأسهم عبدالقادر المرتضى، ارتكاب جرائم التعذيب والإخفاء القسري بحق المدنيين والأسرى في السجون التي تديرها.

وقد أدانت منظمات حقوقية محلية ودولية ما تعرض له المحمودي من انتهاكات، مؤكدة أن سجون الحوثي تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والحرمان من الرعاية الطبية والاحتجاز في ظروف غير إنسانية.