فقد كشفت الدراسة أن الزبادي قد يلعب دورًا في الوقاية من سرطان القولون، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة لفوائد هذا الطعام الشائع في نظامنا الغذائي.
ووفقًا لما ذكره الأطباء القائمون على الدراسة، فقد افترضوا أن تناول الزبادي بشكل منتظم على المدى الطويل قد يكون له علاقة بتقليل احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وذلك بشكل يرتبط بنوع خاص من البكتيريا تُسمى Bifidobacterium. هذه البكتيريا، التي توجد عادة في الزبادي، يُعتقد أن لها تأثيرًا وقائيًا في الأنسجة المعوية.
وقد تم التوصل إلى أن وجود هذه البكتيريا في الأمعاء يمكن أن يلعب دورًا في تقليل خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
أظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا الزبادي مرتين على الأقل في الأسبوع كانوا أقل عرضة للإصابة بـ سرطان القولون بالمقارنة مع أولئك الذين تناولوه مرة واحدة في الشهر أو أقل.
وبالتحديد، كان لديهم نسبة أقل للإصابة سرطان القولون الداني الإيجابي لبكتيريا Bifidobacterium، وهو ما يشير إلى أن استهلاك الزبادي بشكل منتظم قد يكون له تأثير وقائي واضح.
وفي تعليق له، قال الدكتور توموتاكا أوجاي، أحد كبار مؤلفي الدراسة، أن العلماء قد اكتشفوا أن الزبادي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون عن طريق تعديل الميكروبيوم المعوي، وهو أمر يُعتبر منطقيًا للغاية نظرًا للتأثير الكبير الذي تلعبه البكتيريا المعوية في صحة الجهاز الهضمي.
ومع ذلك، أضاف الدكتور أوجاي تنويهًا مهمًا، حيث أكد أنه لا داعي للقلق لأولئك الذين لا يفضلون تناول الزبادي أو لا يهتمون به بشكل خاص.
فقد أوضح أن هناك العديد من الخيارات الغذائية الصحية الأخرى التي يمكن أن توفر فوائد مماثلة، مثل الخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة.
وبالتالي، يمكن للأفراد أن يختاروا النظام الغذائي الأنسب لهم دون الحاجة إلى تناول الزبادي إذا لم يكن ذلك مناسبًا لهم.
النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة تدعو إلى التفكير في أهمية التنوع الغذائي وكيف يمكن لبعض الأطعمة اليومية أن تساهم في الوقاية من الأمراض، بما في ذلك السرطان.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news