اعتبر الكاتب الدكتور تركي الرشيد، أن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة هي لدغدغة مشاعر مواطنيه وليشعرهم أنه حاكم أوحد لهذا الكون وليس لأميركا فقط.
نفس شعبوي
وقال الرشيد في مقال له بعنوان “ترمب.. بين الشعبوية والتجارة”، المنشور بصحيفة “الرياض”: الملاحظ أن ترمب في قراراته جميعها يحرص على تصدير نَفَس شعبوي صريح يدغدغ به مشاعر مواطنيه ويُشعرهم أنه حاكم أوحد لهذا الكون وليس لأميركا فقط، حتى في شعاراته التي اختارها بجعله اللحظة الأولى لتنصيبه هي بداية العصر الذهبي لأميركا وإعادة أميركا قوية وعظيمة مرة أخرى، وإطلاقه التصريحات العريضة والمفاجئة دون أن يوضح آلية تحقيقها أو توقيتاتها ما يضطره بعد ذلك لإرجائها أو محاولة تهذيبها ويجعل إدارته تتخبط في تأويلها، كتراجعه عن فكرة إرسال قوات أمريكية إلى غزة.
تحديات ضخمة
وأضاف: لعل ذلك سيكون الخلل الأكبر في مستقبل ولايته، إذ أن كثيراً من هذه الوعود سواء ما يتعلق بدول الجوار الأمريكي أو الاتحاد الأوروبي أو ما يتعلق بمنطقتنا في الشرق الأوسط هي أقرب إلى الأحلام منها إلى الواقع وتواجه تحديات ضخمة تحول دون تحقيقها سريعًا كما يتمنى، بل وتفتح باب عداوات جديدة مع دول كثيرة وتثير حفيظة ومخاوف آخرين، وتعطي مبررات لخصوم الولايات المتحدة لتعزيز نفوذهم عالمياً، فضلًا عن الإضرار بالعلاقات مع حلفاء تقليديين للولايات المتحدة مثل دول الاتحاد الأوروبي.
القوة والقهر
وتابع، قائلا: لا يدرك ترمب حتى الآن أو يبالي بأن الغرور الزائد والإفراط باستخدام القوة والقهر قد يأتيان بنتائج عكسية، ويتسببان بتضرر الشعب الأميركي نفسه جراء الحروب التجارية والعداوات السياسية والاقتصادية وإظهار أميركا كدولة لا تحترم القوانين الدولية، ما ينذر بفوضى شاملة يرى فيها القوي إمكانية الانقضاض على جاره الضعيف، بعدما رأوا الدولة العظمى تلعب دور “الشبيح أو البلطجي” ويعامل رئيسها أوطاناً كاملة كأنها عقارات، فيخير شعباً بين اغتصاب أرضهم وقبول التهجير أو إبادتهم وإفنائهم، ويخير دولاً بين أن تستقبلهم أو أن يدمر اقتصادهم ويوقف المعونات لهم”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news