عدن توداي/خاص:
في تحول درامي ومؤلم، أصبح العميد طيار محمد عوض عبدالله العباد، ابن مدينة الحصن في محافظة أبين، أحد الأمثلة الحية على معاناة الكثير من العسكريين الذين تعرضوا للتسريح القسري. بعد أن كان قائدًا طيارًا في القوات المسلحة الجنوبية، وجد العباد نفسه مضطراً للعمل في مزارع الموز بأجر يومي، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضها تدهور الأوضاع المعيشية وعدم قدرة معاشه العسكري الضئيل على تغطية احتياجات أسرته الأساسية.
العمار العباد، الذي أمضى سنوات طويلة في خدمة الوطن في الطيران العسكري، أصبح اليوم يقضي أيامه في العمل الشاق في مزارع الموز، التي لا تضمن له دخلاً ثابتًا أو مستقرًا. هذه القفزة الحادة من العمل العسكري المرموق إلى الحياة المعيشية الصعبة في الأراضي الزراعية تُظهر الفجوة الكبيرة التي يعاني منها الكثير من المحاربين القدامى، الذين واجهوا مصيرًا مشابهًا بعد أن تم تسريحهم بشكل قسري.
العميد العباد كان يعول على معاشه العسكري الذي كان من المفترض أن يضمن له حياة كريمة بعد التقاعد، لكنه في ظل الواقع المعيشي الصعب أصبح غير قادر على تأمين أبسط احتياجات أسرته. هذه التغيرات المأساوية تكشف عن حجم الأعباء التي يعاني منها العسكريون المحرومون من حقوقهم، بينما يواجهون واقعًا قاسيًا من الفقر والبطالة في ظل تدهور الأوضاع العامة.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
مقالات ذات صلة
مجلس الحراك الثوري يرفض أي تسوية سياسية أو اتفاق لا يتضمن حلا مزمناً للقضية الجنوبية كقضية رئيسية محورية
أختتام ورشة عمل حول التعرف على مسرح الجريمة وتأمينه لمنتسبي الأمن والشرطة بوادي حضرموت
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news