يمن إيكو| أخبار:
يواصل الريال اليمني، انهياره المتسارع وغير المسبوق أمام العملات الأجنبية في مناطق الحكومة اليمنية، ليتجاوز سعر صرف الدولار في عدن والمحافظات المجاورة اليوم الأربعاء حاجز 2,350 ريال، والسعودي حاجز الـ 610 ريال، وسط تحذيرات من أن استمرار هذا الانهيار ينذر بعواقب وخيمة على اقتصاد البلاد، ويؤثر بشكل مباشر على معيشة المواطنين.
ووفقاً لما أكدته مصادر مصرفية لموقع “يمن إيكو”، شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية في عدن، خلال تعاملات اليوم صعوداً جديداً، أوصل سعر بيع الدولار الأمريكي إلى 2,352 ريالاً مقارنة مع 2,306 ريالات في تعاملات أمس الثلاثاء، بزيادة 46 ريالاً، وبفارق 128 ريالاً عن سعر صرفه قبل أسبوع عندما كان سعر البيع في تعاملات الأربعاء الماضي 2,249 ريالاً.
ووصل سعر بيع الريال السعودي إلى 615 ريالاً يمنياً، مقارنة بـ 603 ريالات في تعاملات الأمس، بزيادة 12 ريالاً، وبفارق 27 ريالاً عن سعر صرفه الثلاثاء الماضي عندما كان بـ 588 ريالاً يمنياً.
وفي المقابل ظلت أسعار الصرف ثابتة بدون تغيير في مناطق حكومة صنعاء، حيث يستقر سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار عند 537 ريالاً، والريال السعودي عند 140,20 ريال يمني.
ويأتي انهيار العملة المحلية في مناطق الحكومة اليمنية بالتزامن مع تظاهرات ومسيرات شعبية غاضبة للتنديد بتردي الأوضاع الاقتصادية واستمرار تراجع الريال وبشكل متسارع أمام العملات الأجنبية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، وسط عجز الحكومة اليمنية والبنك المركزي في عدن عن اتخاذ أي إجراءات للحد من هذا الانهيار الذي وصفه مراقبون بالكارثي، واكتفائهما بعمل مزادات أسبوعية لبيع العملة الأجنبية، رغم ضعف إقبال التجار والمستوردين عليها.
وفي السياق، أشارت نقابة الصرافين الجنوبيين، في بيان، إلى أن “التدهور الحاد الذي يشهده الريال اليمني، والذي لا يزال مستمراً بوتيرة مقلقة، في عدن والمحافظات المجاورة، يعكس عمق الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد، ويؤثر بشكل مباشر على معيشة المواطنين”.
وأضافت النقابة، في بيانها الذي نشرته على صفحتها بمنصة “فيسبوك”، واطلع عليه موقع “يمن إيكو”، “لقد بات واضحاً أن آليات بيع المزادات العلنية التي ينفذها البنك المركزي في عدن تسهم بشكل مباشر في تراجع قيمة الريال بعد كل عملية بيع، مما يثير تساؤلات جدية حول جدوى هذه الإجراءات وآليات تنفيذها”.
يذكر أن البنك المركزي بعدن أرسى آخر مزاد أقامه لبيع 30 مليون دولار، قبل أيام، وأعلن نتائجه أمس الثلاثاء ويحمل الرقم (4-2025) على سعر 2,244 ريالاً للدولار الواحد، بزيادة 72 ريالاً عن سعر المزاد السابق رقم (3-2025)، وبزيادة 101 ريال عن سعر أول مزاد أقامه البنك في العام الحالي ويحمل رقم (1-2025).
ويشير استمرار انهيار الريال، رغم تلقي الحكومة اليمنية المنح والودائع والتدفقات الخارجية لمعالجة الوضع الاقتصادي، إلى أن تلك المبالغ لا تذهب في مصارفها المخصصة للحد من تدهور العملة بل يتم صرف الجانب الأكبر منها كمرتبات وحوافز ومساعدات لمسؤولي الحكومة في الخارج، حيث أكدت جهات رسمية في وقت سابق، أن 2000 مسؤول في الحكومة اليمنية يتلقون 815 مليار ريال (12 مليون دولار) شهرياً، وهو ما يمثل حوالي 25% من الميزانية العامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news