أعلنت المقاومة الوطنية، اليوم الأربعاء، أن قواتها البحرية ضبطت قارب تهريب على متنه بحارة إيرانيين وباكستانيين كانوا في طريقهم إلى سواحل الحديدة في البحر الأحمر.
وذكر الاعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية، أن قوات البحرية تلقت معلومات من شُعبة الاستخبارات العامة في المقاومة عن قارب من نوع (سنبوق) يُبحر في الممر الملاحي الدولي عرض البحر الأحمر في طريقه إلى الحديدة.
وأضاف أن دورية من البحرية اعترضت القارب، الذي يُدعى “زيد”، ووجدت على متنه شحنة من الأسمدة و9 إيرانيين و3 باكستانيين أقروا بأنهم في طريقهم إلى ميناء الصليف في الحديدة قادمين من ميناء تشابهار الإيراني.
وأورد أسماءهم وفق الجوازات ورخص البحرية التي يحملونها وهم: الإيرانيون: عبدالغني عبدالله رساني، عبدالله بار محمد، اسلم كشوك أرون، محسن شيرك أرون، مرتضى محمد آين، أنيس عثمان أربا تزادا، عبدالله محمد رئيسي، أمين إسماعيل نزار كوهين.
والباكستانيون: عبدالله صالح دادا، أوزيز عبدالعزيز صالح دادا، فرحان قادر باكش.
وفي منطوق اعترافاتهم الموثقة بالصوت والصورة، أقر ناخوذة القارب عبدالغني رساني، بأنه انطلق من ميناء تشابهار في إيران إلى جانب قارب آخر يُدعى “عمران”، وأن مالك الشحنة في القاربين إيراني يُدعى “شيخي” مرسلة لذات الجهة في اليمن، وأن المبلغ المالي لنقل الشحنة مُغرٍ.
كما أقر الناخوذة أن مالك الشحنة سلمه “منافيست” (أوراقًا) مزورة توحي بأن الشحنة انطلقت من ميناء كراتشي في باكستان وليس من تشابهار الإيراني، وأن عليه عرض هذه الأوراق إذا ما اعترضتهم أي دورية فيما يتم إخفاء الأوراق الحقيقية في مكان لا يصله أحد.
وأضاف أن القارب او السنبوق الثاني “عمران” غرق قبالة عُمان لسوء الأحوال الجوية وتم إنقاذ طاقمه وإرسالهم مع سنبوق آخر إلى باكستان.
ولفت إلى أن قاربه أيضًا كان على وشك الغرق، ما دفعه إلى التوجه إلى جيبوتي لإصلاح الأضرار، وهناك تواصل مع مالك الشحنة ” شيخي” وحاول معه أن يتم إنزال الشحنة هناك إلا أنه أصر على مواصلة الإبحار إلى ميناء الصليف في الحديدة، كما اشترط عليه كذلك عدم المرور بميناء المخا بأي حال من الأحوال.
وبحسب الناخوذة، فإنه لا يعلم بأن الشحنة لمليشيا الحوثي، مشيرًا إلى أن مالك الشحنة “شيخي” أوهمهم بأنها لشركة في اليمن لا علاقة لها بالحوثي، وهو ما أكده بقية الطاقم.
وأشار ناخوذة السنبوق إلى أنه ومن معه مجرد بحارة من أهالي إقليم كراتشي ذات الأغلبية السنية ولا علاقة لهم بالحرس الثوري الإيراني، الذي أقدم على استغلالهم والزج بهم في عملية التهريب.
واقر طاقم السنبوق أيضًا بأن الناخوذة عبدالغني رساني، أبلغهم وشدد عليهم بأنه في حال اعترضتهم دورية فإن عليهم القول إن الشحنة انطلقت من ميناء كراتشي باكستان وليس من تشابهار الإيراني.
ولفتوا إلى أن دورية أمريكية كانت قد اعترضتهم في بحر العرب وفحصت الشحنة وعاينت الأوراق “المزورة” وبعد ثلاث ساعات سمحت لهم بمواصلة الإبحار.
وأكد طاقم القارب أنهم وقعوا ضحية، وأنهم لو كانوا على علم بأن الشحنة للحوثيين لما قبلوا نقلها مهما كان المبلغ مغريًا، كما أكدوا أنهم منذ لحظة احتجازهم يحظون بمعاملة حسنة، ولم يتعرضوا لأي أذى أو إجبار على الكلام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news