عدن توداي / خاص:
عندما كانت المعركة في أوجها، وكان الأبطال الحقيقيون يواجهون الموت يومياً، لم يكن هناك وقت للتفكير في المكاسب أو المناصب.
كل ما كان يهم هو الدفاع عن الأرض والكرامة، لكن يبدو أن ما بعد النصر قد كشف عن وجوه جديدة لم تكن ظاهرة وقت المعركة.
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب، الذي كان دائماً في الخطوط الأمامية، يوجه اليوم رسالة عتاب ساخرة إلى القادة الذين سرعان ما تحولوا من محاربين إلى مقصين.
من الشرف إلى الظل:
في حديثه، عبّر أبو الخطاب، عن خيبة أمله قائلاً: كنا في الصفوف الأمامية، نواجه الموت بأعين مفتوحة، وكان لدينا إيمان قوي بأن النصر سيأتي. ولم نكن نبحث عن شيء سوى الكرامة.
لكن اليوم، بعد أن تحقق النصر، وجدنا أنفسنا في الظل، وكأننا لم نكن جزءًا من هذه الملحمة.
التهميش بعد التضحية:
يرى أبو الخطاب أن ما يحدث اليوم هو تهميش متعمد لمن كانوا شركاء في النصر.
عندما كانت الرصاصات تخترق أجسادنا، أين كانوا؟
مقالات ذات صلة
مسجد في أبين بحاجة إلى ماطور .. من يسارع إلى الخير الجزيل ..؟!
أهالي طورالباحة تستنجد بالمحافظ لإنقاذهم من أمراض الحميات الفتاكة
وعندما كانت القوائم الأمنية تطاردنا، أين اختبأوا؟
الآن، بعد أن أصبح كل شيء في يدهم، أصبحنا مهمشين، وكأننا لم نكن جزءًا من هذا النضال.
الوعود الخاوية:
ويستمر أبو الخطاب بسخريته، كانوا يتحدثون عن الشراكة والوفاء، لكن يبدو أن هذه الكلمات كانت مجرد وعود خاوية.
عندما حان الوقت لتوزيع المكاسب، نسوا كل من وقف معهم في الأوقات العصيبة، الآن، كل ما نراه هو توزيع للمناصب والمكاسب بين من ظهروا فجأة بعد النصر.
رسالة إلى القادة:
في رسالته الساخرة والمليئة بالعتاب، يقول أبو الخطاب، إذا كنتم تعتقدون أن بإمكانكم الاستمرار في تهميش من صنعوا النصر، فأنتم مخطئون، نحن هنا، وسنبقى. لن نسمح لأحد بأن ينسى ما قدمناه.
النصر الذي تحقق لم يكن بفضل الكلمات الرنانة أو الاجتماعات المغلقة، بل كان بفضل الدماء التي سالت في ساحات المعركة.
خاتمة:
أسعد أبو الخطاب يوجه رسالة واضحة، الزمن لن يعود إلى الوراء، والذين صنعوا النصر هم الذين سيحافظون عليه.
التهميش لن يسكتنا، ونحن هنا لنذكر الجميع بأن النصر كان جماعياً، ولن يُختزل في أيدي فئة قليلة.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news