الجنوب اليمني | خاص
كشفت مصادر مطلعة في محافظة حضرموت شرق اليمن، أن القوات الإماراتية في معسكر الريان بدأت بتحركات عسكرية مضادة لحلف قبائل حضرموت تهدف تلك التحركات لمحاصرة نقاط الحلف في المحافظة.
ووفقا لمصادر مطلعه قالت لـ”الجنوب اليمني” فإن توجيهات إماراتية صدرت الثلاثاء الماضي للوحدات العسكرية ذات الارتباط المباشر بالإماراتيين، بضرورة تحريك أرتال عسكرية ومدرعات وعربات مليئة بالجنود بالقرب من مواقع تمركز حلف قبائل حضرموت غرب المكلا، وفي منطقة الهضبة.
ويأتي هذا التصعيد على خلفية رفض رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي الذي يشغل منصب وكيل أول محافظة حضرموت، دعوة لزيارة دولة الإمارات نقلها إليه عضو المجلس الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي اللواء فرج البحسني في زيارته الأخيرة لمديرية غيل بن يمين معقل قيادة حلف قبائل حضرموت.
وأوضحت مصادر خاصة أن اللواء فرج سالمين البحسني دعا رئيس حلف قبائل حضرموت لزيارة دولة الإمارات بناء على دعوة من القيادة الإماراتية.
وأشارت المصادر إلى أن البحسني طلب من رئيس حلف قبائل حضرموت توثيق الارتباط بدولة الإمارات مقابل توفير الدعم للحلف من أبوظبي.
يأتي ذلك بعد زيارة قام بها وفد سعودي إلى هضبة حضرموت ألتقى خلالها قيادات حلف قبائل حضرموت.
تصعيد إماراتي ضد حلف قبائل حضرموت
وفي ذات السياق ذكرت المصادر أن القوات الإماراتية في مطار الريان أرسلت رسائل غير مباشرة تحمل تهديد واضح للشيخ عمرو بن حبريش العليي بعد رفضه زيارة أبوظبي ووقف تصعيد الحلف في حضرموت.
وأكدت أن الجانب الإماراتي قطع رواتب 87 ضابط وجندي تابعين لحلف قبائل حضرموت من ضمنهم الحراسات الشخصية للشيخ عمرو بن حبريش، وتم حذف أسمائهم من كشوفات تسليم الرواتب بالريال السعودي.
وتأتي هذه الضغوطات من أجل إجبار الشيخ بن عمرو بن حبريش على التراجع عن كافة الخطوات التصعيدية في محافظة حضرموت التي أقرها الحلف أهمها منع خروج الذهب والرمال السوداء والنفط.
إضافة لمحاولة التخلص من حلف قبائل حضرموت بعد مواقفه الأخيرة التي تحمل استقلالية عن التبعية للخارج، وتمكين مليشيا الانتقالي الأداة التي من خلالها تنهب دولة الإمارات ثروات حضرموت وتنفذ مشاريعها الخاصة على حساب مصلحة أبناء حضرموت.
وتسببت الخطوات التصعيدية التي قام بها حلف قبائل حضرموت منذ يوليو 2024م، في عرقلة النهب المستمر لثروات المحافظة، ومنع الشركات الإماراتية من مواصلة سرقة الثروات المختلفة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news