فجّر الدكتور سمير غطاس، المفكر السياسي ورئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، مفاجأة من العيار الثقيل حول كواليس الصراع الدائر في المنطقة، كاشفاً عن وجود "جيش يمني سري" يتم إعداده وتدريبه في دولة عربية تقع على خط التماس المباشر مع إسرائيل، وذلك تحت إشراف استخباراتي أمريكي مباشر.
وفي حوار مثير مع الإعلامي عارف الصرمي عبر برنامج "على طريق السياسة" المذاع على قناة "يمن اليوم"، أكد غطاس أن هذه المعلومات تُنشر لأول مرة،
مشيراً إلى أن معسكرات خاصة تم إنشاؤها في تلك الدولة (التي لم يسمِّها حفاظاً على العلاقات العربية) حد تعبيره لتدريب عناصر يمنية على مهارات قتالية وأمنية عالية المستوى.
وأوضح غطاس أن هذه القوات لا تهدف إلى خوض معارك تقليدية، بل يتم إعدادها للقيام بمهام"الداخل اليمني"، وتحديداً لخدمة أهداف استخباراتية وعملياتية دقيقة.
وربط غطاس بين هذه القوات وما يحدث في لبنان، موضحاً أن التكنولوجيا وحدها لا تكفي لتنفيذالاغتيالات الدقيقة. وقال: "إسرائيل لم تنجح في ضرب حسن نصر الله وقيادات حزب الله إلا بوجوداختراقات أمنية وعملاء على الأرض. وأضاف هؤلاء المتدربون في الدولة العربية وان وظيفتهم الأساسية هي تأمين هذا الاختراق الأمني داخل اليمن، ليكونوا بمثابة 'احتياطي استراتيجي' للمشروع التدخلي الإسرائيلي-الأمريكي".
أهداف المخطط
وفقاً لما جاء في التصريحات، فإن الهدف من هذا التحرك هو: الاختراق الأمني: زرع عناصر قادرة على تحديد الأهداف بدقة متناهية لتسهيل عمليات الاستهداف الجوي.
وكذلك لتنفيذ مهام خاصة في العمق اليمني يصعب على القوات التقليدية القيام بهاء، و ربط المعلومات الميدانية مباشرة بغرف العمليات الأمريكية والإسرائيلية.
وتأتي هذه التسريبات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة في البحر الأحمر، مما يطرح تساؤلات عديدة حول هوية تلك "الدولة العربية" ومدى تأثير هذه الخلايا "النائمة" على خارطة الصراع القادم في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news