في تصريح لافت، أكد الصحفي البارز فتحي بن لزرق أن رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ووزير الداخلية الأسبق، أحمد الميسري، هما الشخصيتان اللتان تستحقان اعتذارًا صادقًا من الشعب اليمني، لا سيما من أولئك الذين أساؤوا إليهما أو ساهموا في إسقاط سلطتيهما في عدن.
وأشار بن لزرق إلى أن حكومة بن دغر كانت تحكم في فترة شهدت استقرارًا نسبيًا على الصعيد الاقتصادي والخدماتي، حيث لم يتجاوز سعر صرف الريال السعودي حينها 140 ريالًا يمنيًا، كما كانت الكهرباء تعمل لنحو 19 ساعة يوميًا، إضافة إلى انتظام صرف رواتب الموظفين في العشرينيات من كل شهر، وهو ما اعتبره مؤشرًا على إدارة اقتصادية أكثر استقرارًا مما تشهده البلاد حاليًا.
أما فيما يخص أحمد الميسري، فقد وصفه بن لزرق بأنه "رجل لن يجود الزمان بمثله"، مشيرًا إلى أن السبب الوحيد لسقوط سلطته هو مواقفه السياسية الجريئة، حيث قال "لا" في وجه التحديات التي واجهها.
وأكد أن الميسري كان يتمتع بوطنية استثنائية وشجاعة سياسية نادرة.
وشدد الصحفي اليمني على أهمية الاعتراف بالأخطاء وتصحيحها، معتبرًا ذلك المدخل الحقيقي لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، والخروج إلى المسار السليم.
كما دعا جميع من أساء إلى بن دغر والميسري، أو ساهم في إقصائهما، إلى تقديم الاعتذار اليوم قبل الغد، إحقاقًا للحق وإنصافًا للتاريخ.
يأتي هذا التصريح في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن، حيث تتواصل الأزمات الاقتصادية والسياسية، وسط دعوات لإعادة تقييم المرحلة الماضية واستخلاص العبر من التجارب السابقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news