في ظل استمرار مماطلة الجهات الحوثية في تسليم ملف قضية مقتل الشيخ صادق أبو شعر إلى النيابة، دعت قبائل إب وذوو الفقيد إلى اجتماع عاجل يوم الجمعة القادم، يضم مشايخ ووجهاء المحافظة، لاتخاذ موقف موحد تجاه تلكؤ وزارة الداخلية التابعة للحوثيين في تنفيذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ووفقاً لبيان صادر عن ممثلي قبائل إب وأسرة الضحية في لجنة التحقيق، التي تضم الشيخ عبد ربه محي الدين، والشيخ نصر بن عايض أبو شعر، والمحامي دحان عبد المغني، فقد أنهت اللجنة المكلفة من داخلية الحوثيين تحقيقاتها حول الحادثة، إلا أن نائب وزير الداخلية عبد المجيد المرتضى يواصل المماطلة منذ 20 يناير في إحالة القضية إلى النيابة العامة مع جميع المتهمين، في انتهاك واضح للإجراءات القانونية.
وكانت الجريمة التي أثارت غضباً واسعاً قد وقعت يوم الاثنين 25 نوفمبر الماضي، حيث قامت مجموعة مسلحة تابعة للحوثيين بقيادة علوي صالح قايد الأمير، المعيَّن من المليشيا مديراً لقسم شرطة علاية، بنصب كمين للشيخ صادق أبو شعر في جولة دار سلم جنوب صنعاء، وأطلقت النار عليه ما أدى إلى مقتله، بعد أن قامت بنهب أمواله ومقتنياته الشخصية.
وعلى إثر الجريمة، خرجت قبائل إب في احتجاجات للمطالبة بالقصاص من القتلة، إلا أن مليشيا الحوثي واجهت هذه التحركات بالقمع، حيث قامت بفض اعتصامهم في ميدان السبعين بالقوة، كما فرضت حصاراً على المعتصمين في دار سلم وهددت باستخدام القوة لفض التجمع، مما اضطرهم إلى عقد اجتماع في قاعة مغلقة.
ورغم إعلان الحوثيين عن بدء التحقيقات، إلا أن السلطات لم تقم باعتقال المتهم الرئيسي وشقيقه، بل أفرجت عن اثنين من المشتبه بهم بعد استجوابهم، في حين لا يزال بقية
المتهمين فارين، وهو ما دفع القبائل وأسرة الفقيد إلى تصعيد موقفهم، وسط مخاوف من محاولات طمس القضية والتلاعب بمسار العدالة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news