في حادثة مأساوية تعكس عمق الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي يعيشها اليمن، قام الأستاذ التربوي عبدالعزيز غلاب سعيد، اليوم السبت، بقتل زوجته وأولاده الخمسة قبل أن ينهي حياته بالانتحار في مديرية شرعب السلام بمنطقة بني شعب في محافظة تعز، التي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الحادثة المروعة جاءت نتيجة الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تفاقمت الأزمات مع استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وتأتي هذه الجريمة في سياق موجة من الحوادث المأساوية التي شهدتها عدة محافظات يمنية في الأيام الأخيرة، والتي تعكس حالة الفوضى الأمنية والتدهور الاقتصادي المستمر في البلاد.
ففي محافظة حضرموت، عثر مواطنون على جثة شاب موثوقة وعليها آثار طعنات بجوار دراجته النارية في مديرية رماه، وذلك بعد أيام من اختفائه. ولم تتضح بعد دوافع الجريمة، في ظل غياب أي تعليق رسمي من الجهات الأمنية.
وفي محافظة إب، التي تخضع أيضًا لسيطرة مليشيا الحوثي، عثر مواطنون على عامل مشنوقًا داخل ورشة اللحام التي يعمل بها في منطقة حبيش. وتأتي هذه الحادثة في ظل تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع معدلات البطالة، مما يدفع البعض إلى خيارات مأساوية.
كما شهدت منطقة بلاد الحذيفي بمديرية العدين، قبل 48 ساعة فقط، حادثة انتحار أخرى، حيث أقدم مواطن وأب لخمسة أطفال على إنهاء حياته بسبب معاناته من ضغوط نفسية ناجمة عن الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن معدلات القتل والانتحار شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، في ظل تصاعد الأزمات الأمنية والاقتصادية التي فاقمها استمرار الحرب منذ انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر 2014.
ويعاني الشعب اليمني من أوضاع معيشية صعبة، مع تزايد البطالة وارتفاع الأسعار، مما يدفع البعض إلى خيارات مأساوية وسط غياب أي حلول جذرية للأزمات المتفاقمة في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news