التاريخ لا يرحم.. ثلاث هزائم غيرت مصير الجنوب.. هل تكون الرابعة مختلفة؟

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 30 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
التاريخ لا يرحم.. ثلاث هزائم غيرت مصير الجنوب.. هل تكون الرابعة مختلفة؟

"الماضي مفتاح المستقبل".. بهذه القاعدة يمكننا قراءة الأحداث التي شكلت منعطفات حاسمة في تاريخ الجنوب، حيث كانت حرب 1994 هي الخسارة الثالثة التي مني بها الجنوب بعد نكستي 1967 و1986.

في تغريدة للكاتب فضل بن ناصر الفضلي، أكد أن فقدان الجنوب في حرب 1994 كان بمثابة الخسارة الثالثة لصالح اليمن، مستعرضًا محطات تاريخية مفصلية غيّرت مسار الجنوب العربي. فكيف وقعت هذه الخسائر؟ وما تداعياتها على المشهد السياسي حتى اليوم؟

الخسارة الأولى: خروج بريطانيا 1967

مثّلت 30 نوفمبر 1967 محطة فارقة في تاريخ الجنوب، حيث انسحبت بريطانيا من عدن بعد 129 عامًا من الاستعمار، لكن هذا الانسحاب لم يكن وفق رؤية جنوبية موحدة، بل جاء في ظل صراع سياسي بين القوى الوطنية، ليقع الجنوب تحت حكم الجبهة القومية بقيادة قحطان الشعبي، ما أدى إلى استبعاد قوى سياسية أخرى، منها جبهة التحرير.

كان لهذا الوضع تداعيات سلبية، إذ دخل الجنوب في نظام سياسي ذي طابع شمولي، أدى لاحقًا إلى أزمات سياسية وانقلابات داخلية، مما مهد الطريق للخسارة الثانية.

الخسارة الثانية: صراع الرفاق 1986

شهد الجنوب في 13 يناير 1986 واحدة من أعنف الصراعات الداخلية في تاريخه، حيث اندلعت حرب دامية بين أجنحة الحزب الاشتراكي الحاكم، تحديدًا بين جناح الرئيس علي ناصر محمد وجناح القيادة الجماعية التي تولت الحكم بعده.

أسفرت الحرب عن مذبحة سياسية راح ضحيتها الآلاف، كما أدت إلى نزوح كبير للكوادر السياسية والعسكرية إلى الشمال، مما أضعف كيان الدولة الجنوبية وأدى إلى انقسام عميق داخل بنية النظام السياسي.

كان هذا الصراع أحد العوامل التي دفعت الجنوب لاحقًا إلى الوحدة مع الشمال في عام 1990، حيث وجد الجنوبيون أنفسهم في موقف ضعيف، ما جعلهم يدخلون الوحدة دون شروط تحفظ مصالحهم، مما مهّد الطريق للخسارة الثالثة.

الخسارة الثالثة: حرب 1994

دخل الجنوب الوحدة مع الشمال في 22 مايو 1990، لكن سرعان ما بدأت الخلافات تظهر، خاصة بعد انتخابات 1993، حيث شعر الجنوبيون بالتهميش في الحكم. وفي 27 أبريل 1994، تفجرت الحرب بين الشمال والجنوب، وانتهت في 7 يوليو 1994 بسيطرة القوات الشمالية على عدن وسقوط الجنوب.

اعتُبرت هذه الحرب الخسارة الثالثة للجنوب، إذ تم القضاء على أي وجود سياسي مستقل له، وتم فرض الوحدة بالقوة، مما ولّد شعورًا بالاحتلال لدى قطاعات واسعة من الجنوبيين، وأدى إلى ظهور الحراك الجنوبي لاحقًا للمطالبة بفك الارتباط.

هل يستفيد الجنوب من دروس الماضي؟

اليوم، وبعد أكثر من ثلاثة عقود على حرب 1994، لا يزال الجنوب يعيش في حالة عدم استقرار سياسي، ورغم التغيرات الكبيرة، بما فيها مشاورات الرياض واتفاقاتها، إلا أن القضية الجنوبية لا تزال مفتوحة على عدة سيناريوهات، وسط مطالبات باستعادة دولة الجنوب.

تبقى القاعدة التاريخية "الماضي مفتاح المستقبل" حاضرة بقوة في المشهد الجنوبي، فهل يتعلم الجنوب من خسائره السابقة ليصنع مستقبله؟


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تعرف على المسؤلين الذين يتواصلون مع جماعة الحوثي، وما هو سبب التواصل؟

هنا عدن | 502 قراءة 

ساعة أحمد الشرع الفاخرة وزوجته لطيفة الشرع يسيطران على اهتمامات الإعلام ومواقع التواصل ”شاهد الصور”

المشهد اليمني | 435 قراءة 

الريال السعودي يسجل رقماً خياليا.. أسعار الصرف مساء اليوم الخميس

صوت العاصمة | 408 قراءة 

فلكي سعودي يصعق الجميع ويكشف ما سيحدث خلال شهر شعبان

الميدان اليمني | 291 قراءة 

مرض غامض يودي بحياة العشرات في صنعاء

كريتر سكاي | 288 قراءة 

فتحي بن لزرق يتحدث عن اكتشاف أنبوب نفط غير مشروع في حضرموت: “إلى أين وصلت البلاد؟!”

عدن توداي | 282 قراءة 

قاتل من الضالع يعترف بالندم انه لم يكمل مهمته باغتيال احمد الميسري والهدياني الاول تعطل جهاز التحكم والثاني اختفى علينا

هنا عدن | 276 قراءة 

تفاصيل مروعة.. شابة تقدم على قتل زوجها بسبب قيام سائق سيارة بابتزازها بصورها

كريتر سكاي | 252 قراءة 

الكشف عن اختراق امني خطير تقوم به شركة حوثية في المناطق المحررة

يمن فويس | 229 قراءة 

انتشار مرض غامض في صنعاء وسط مخاوف من تفشيه

موقع الجنوب اليمني | 205 قراءة